العالم

الجيش الجزائري يدعم خيار المرحلة الانتقالية

حالة من الانسداد السياسي تعيشها الجزائر منذ ثلاثة أشهر، ويوما بعد يوم تتسع الهوة بين الحراك الشعبي والمؤسسة العسكرية المتمسكة بموقفها، بأن ثمة مخططات خارجية تقف وراء مطالب الحراك، في محاولة لشيطنته، بينما تقف على مسافة أقرب إلى السلطة الانتقالية بقيادة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، اللذين تصر المعارضة ومن ورائها الحراك على تنحيتهما كرمزين من رموز النظام السابق.

لهجة المؤسسة العسكرية بدأت في أخذ اتجاه خطاب أكثر حدة في مخاطبتها للقوى السياسية والفعاليات الشبابية التي لها وجود في الشارع، وذهبت أبعد من ذلك في افتتاحية مجلة الجيش، وهي لسان حال المؤسسة، إذ انتقدت رفض الحراك لدعوة بن صالح للحوار في خطابه الأخير، واصفة إياهم بمن باعوا ضمائرهم لإطالة عمر الأزمة والتآمر على مصلحة البلاد عبر رفضهم للحلول المقترحة والقبول بالمرحلة الانتقالية.

قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح سبق وأطلق تحذيرات مما أسماها الألغام المزروعة في كامل مؤسسات الدولة، معتبرا أن الأزمة الحالية تم افتعالها لزرع عدم الاستقرار في البلاد من خلال خلق فراغ دستوري، متهما جماعات لم يسمها بمحاولة خرق الحراك والتلويح بشعارات مشبوهة.

من جهة أخرى، قاد ناشطون ميدانيون حملة تعبئة على شبكات التواصل الاجتماعي، لتنظيم مليونية الجمعة، تأكيدا على استمرار المطالب المرفوعة، والرد على رسائل المؤسسة العسكرية عبر لسان حالها، بعد مسيرات طلابية خرجت الثلاثاء، لتأكيد رفض موقف المؤسسة العسكرية المنحاز لصالح المؤسسات الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى