أخبار ليبيااهم الاخبار

الجنوب يغرق بالحرابة والخطف

يشهد الجنوب الليبي تزايد عمليات الخطف وتحركات مشبوهة وتحشيد  في السر والعلن يقول نشطاء المنطقة أن مصدرها المعارضة التشادية.

وتنشط هذه التحركات في ظل غياب مظاهر الأمن في المنطقة، وانتشار الحرابة والخطف والتهريب، آخرها خطف 5 من أبناء قبيلة الفقهاء من موكب عُرس في الطريق المؤدية إلى سبها، إذ طالب الخاطفون بفدية مقابل الإفراج عنهم، وعندما قرر ذوو المختطفين الهجوم على هذه العصابات في جبال الهاروج للإفراج عن أبنائهم، وجدوا جيشا مدرعا أمامهم يفوق قدرة المواطنين الذين يريدون استعادة الأمن بمنطقتهم.

على الصعيد السياسي، يتهرب الجميع من مواجهة ما يحدث في الجنوب، فلقاء رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني مع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب احميد حومة، بحضور نواب الجنوب، لم يتناول حقيقة ما يحدث في الجنوب واكتفى بالحديث بشكل هامشي عن الأوضاع الأمنية والخدمية دون تفصيل.

وركّز مجلس النواب في جلسته، الإثنين الماضي، على الوضع في الجنوب وتناول ذلك بشيء من التفصيل، لكن دون وضع حلول لمشاكل المنطقة الاستراتيجية والتي تعد بوابة ليبيا الجنوبية.

وغاب الجنوب أيضا عن حسابات المجلس الرئاسي، إذ لم يظهر رئيسه أو أعضاؤه أي موقف حول ما يحدث هناك.

من جهته، كلّف المجلس الأعلى للدولة، ناجي مختار النائب الأول للرئيس، بمتابعة ملف الجنوب، لكن متابعون يرون أن هذا الاهتمام بطيء ولم يتناول آخر المستجدات الحاصلة، فيما تصطدم الحلول دوما بقلة الإمكانيات في حين يقبع مواطنو الجنوب تحت واقع مرير يجعل هجرة السكان خيارا لا بديل عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى