أخبار ليبيااخترنا لك

“الجنتلمان” يضع “غفوة طرابلس” على “طاولة العالم”

218TV|خاص

شكّلت الأحداث الصعبة والدموية التي وقعت على مدى الأيام العشرة الماضية ما يشبه “إعادة تموضع” للبعثة الأممية في ليبيا بقيادة “الدبلوماسي الجنتلمان” غسان سلامة الذي مر بأوقات عصيبة طيلة الأيام الماضية، وهو يُنفّذ مهمة تدوير الزوايا الحادة التي بدت أقرب إلى المستحيل، لكن الليبيين يترقبون للمرة الأولى بـ”اهتمام لافت” إحاطة سيُقدّمها سلامة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، ورغم أن إحاطة سلامة اليوم ليست الأولى، لكن الليبيين يأملون بـ”إحاطة مختلفة” لسلامة الذي هجر الليبيون “إحاطاته السابقة”، بعد أن قضى نحو عام من دون أن يقول شيئا يتقين منه الليبيون.

عملياً يعتبر سلامة ونائبته ستيفاني وليامز “عرّابا” اتفاق أمني وعسكري هش في العاصمة التي رفضت بعثة سلامة مغادرتها رغم المخاطر الكبيرة، وأظهر “مقدرة تبدو واقعية” على تشكيل منصة للحل بخصوص “فوضى السلاح والأمن”، لكن الليبيين يريدون من سلامة أن يُسْمِع العالم “حقيقة ما يجري في ليبيا” من “انتشار هائل للفوضى والسلاح والفساد”، علما أن مصارحة سلامة اليوم يريدها الليبيون أن تكون مقرونة بالأسماء والجهات التي لا تريد لليبيا أن تمضى قدما في مشروع سياسي آمن.

الليبيون يقولون إن سلامة سيظهر اليوم على نحو مختلف، وأنه سيتحدث بعمق أكبر عن وجع الليبيين، لكنهم يريدون منه أن يرفع الغطاء عن “رصانته الدبلوماسية”، وأن يقول الحقيقة كما هي من دون رتوش أو مجاملة لأحد شخصيات وجهات وجماعات ودول أوروبية تمارس نفوذا هائلا في ليبيا “من وراء الستارة”، فيما يحلو لأطراف أخرى إن تُذكّر بأن سلامة عبر منصبه الحالي ليس من مهامه “توجيه الاتهام لأحد”، وأن الأداء الأممي في ليبيا، ولاسيما في الأزمة الأخيرة كان أقرب ل”الواقعية”، وأنه من “النوع المطلوب”، وأن غسان سلامة سيُقدّم احاطته إلى العالم الذي يمارس “إدارة ظهر” غير مبررة للشأن الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى