أخبار ليبيااهم الاخباركتَـــــاب الموقع

الجغبوب التي بها يطالبون

عبدالرحمن شلقم

المحامون يأكلون من عرق ألسنتهم ، لكن الألسنة تحتاج إلى تشحيم، وخاصة بالنسبة للصغار منهم . هذه الأيام يطالعنا الصغار من كل مسارب الحياة. المحامي المصري الذي رفع قضية مطالبا بواحة الجغبوب أطلق قنبلة دخانية لكتابة اسمه .

الحدود بين الدول، خطوطها مقدسة، ليس على البر فقط، ولكن على البحر أيضا .

1. نحن في ليبيا رفعنا قضايا حدودية ورفعت ضدنا قضايا، ترفع قضايا الحدود بين الدول أمام محكمة العدل الدولية وليس أمام محاكم محلية، وبتوافق الطرفان المختصمان، وأن يقبل الطرفان مسبقا بالحكم الذي ستصدره المحكمة. في قضية (اوزو ) ذهبنا مع تشاد إلى محكمة العدل الدولية بنفس الإجراءات، استعرضت المحكمة الوثائق التاريخية، الأساس كان ـ اتفاقية موسوليني لاڤال ـ كان لاڤال وزير الخارجية الفرنسي، في حين كان موسوليني رئيسا لوزراء ايطاليا ووزيرا للخارجية. نصت الاتفاقية أن يكون إقليم أوزو جزءا من الأراضي الليبية الايطالية. صادق البرلمان الفرنسي على الاتفاقية في حين لم يصادق البرلمان الايطالي عليها. هناك أيضا اتفاق منظمة الوحدة الأفريقية التي نصت على احترام الحدود بين الدول الأفريقية الموروثة عن الاستعمار، وبهذا حكمت المحكمة لصالح تشاد .

2. قضية الجرف القاري مع تونس، قبل الطرفان الليبي والتونسي على الاحتكام في قضية حقل البوري إلى محكمة العدل الدولية. هناك معايير جغرافية تحكم معايير تبعية الجرف البحري ليابس الإقليم، ربحنا القضية .

موضوع الجغبوب أثاره العديد من الكتاب المصريين منذ زمن وخاصة جمال حمدان، لكن ما ذكره نُظر إليه على انه كلام تاريخي رغبوي ولا أساس قانوني له ولا يستحق الاهتمام .

3. حدود الدول حق مقدس، قد تغيره القوة مثلما فعلت إسرائيل عندما ضمت الجزء المحتل من الجولان إليها بقانون، وكذلك فعلت مع شرق القدس، وفعلته روسيا بضم شبه جزيرة القرم. مصر قضت سنوات في حرب قانونية مع إسرائيل لاستعادة ـ طابا ـ الصغيرة وربحت بقوة القانون، لها مشكلة حلايب وشلاتين مع السودان وتعالج سياسيا بين الطرفين .

كل ما يستطيعه هذا المحامي هو أن يتم تداول اسمه على صفحات الجرائد المصرية ، وذلك هو ـ القراصو ـ الذي يرطب لسانه، وينشر اسمه، أرجو من كل الإخوة أن لا يكونوا جزءا من الشحم للسان هذا المحامي المغمور .

4. لدينا في ليبيا أفضل لجنة حدود في الوطن العربي وأفريقيا، وقد عملت مع النيجر ومع الجزائر ومع مالطا. المطلوب تفعيلها وتضم كل الأطراف المدنية والعسكرية ذات العلاقة.

5. رغم ذلك أقول، علينا أن لا نستهين بالأمر من الناحية ( الرسمية ) وليس الإعلامية، لجنة الحدود هي المناط بها هذه الأمور، وأنصح بالتواصل مع بشير السفساف الضابط البحري، ومحمد لاكريه ضابط في القوات البرية ومعهم آخرون كانوا من الفاعلين في لجنة الحدود . تحياتي للجميع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى