الجزائرالعالم

الجزائريون يرفضون الانتخابات والعسكر يتحدثون عن مؤامرة

تواصلت الاحتجاجات في الجزائر ضد إجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر، وهتف المشاركون فيها بأنهم لن يشاركوا حتى إزاحة رجال النظام، وقد أشاد قائد الجيش الجزائري احمد قايد صالح في كلمة له بخطاب القيادة العليا للجيش الواضح والصريح والذي يحمل روح الوطنية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في تصعيد جديد بين الشارع والمؤسسة العسكرية التي تحاول فرض الانتخابات رغم الرفض الشعبي لها.

وألقى قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح خلال زيارته الناحية العسكرية السادسة خطابا جديدا بكلام مكرر، نوه فيه بتبني القيادة العليا للجيش منذ بداية الأزمة للخطاب الواضح والصريح النابع من مبدأ الوطنية، مشيرا إلى إدراك ما أسماها المؤامرة التي تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها وكشف خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب بعد وضع استراتجية محكمة نفذت على مراحل وفق الدستور وقوانين الجمهورية ما أفشل المؤامرة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير الجزائر، حسب قوله.

ويأتي خطاب صالح بعد يومين من احتجاجات شهدتها شوارع العاصمة الجزائر ضد إجراء الانتخابات الرئاسية في الثاني عشر من ديسمبر، وهتف المحتجون فيها بأنهم لن يشاركوا بأي انتخابات قبل إزاحة رجال النظام السابق ورموز الفساد، وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، بل رفعوا سقف المطالب ليصل إلى التخلص من قائد الجيش نفسه.

وأكد المحتجون أمس في هتافاتهم مطالبتهم بدولة مدنية لا عسكرية، وقد اعتقلت السلطات منهم في الساعات الماضية أكثر من 25 شخصا، بينهم ناشطون من الحراك الشعبي وسياسيون، من ضمنهم الناشط السياسي سمير بن العربي، الذي أمر قاضي التحقيق بوضعه رهن الحبس المؤقت، والبرلماني السابق كريم طابو وصحفيان، ووجهت للموقوفين تهم إضعاف الروح المعنوية للجيش والتحريض على التجمهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى