العالم

“التكاتك” أحدث “سلاح نوعي” لمتظاهري العراق

218TV|خاص

أظهرت لقطات مصورة، ومقاطع فيديو لقيت انتشارا لافتا على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وحول العالم أن المتظاهرين العراقيين قد بدأوا باستخدام “أسلحة نوعية” في تصديهم لـ”القوة الأمنية المفرطة” التي استخدمتها قوات الأمن العراقية ضد مئات آلاف المتظاهرين في عدة مدن عراقية انتفضوا ضد السلطة سعيا لإسقاطها، إذ ظهرت “التكاتك” في “تكتيك” لم يسبق العراقيين أحد عليه في ما بدا أنه “الموجة الثانية” من الربيع العربي التي بدأت في الجزائر والسودان، قبل أن تنتقل إلى العراق ولبنان في شهر أكتوبر الحالي.

“التكاتك” هي عربات النقل الصغيرة جدًا التي تشبه الباصات الصغيرة التي لا تتسع لأكثر من خمس ركاب، وتتميز بقدرتها على الانتقال في “الزنقات الضيقة”، لكن “التكاتك” في العراق وفق ما أظهرته الصور والمقاطع كانت تؤدي غرضا آخر هو الانتشار بشكل هندسي منتظم لإقفال المشهد على مَن يهبون لنجدة جريح بنيران قوات الأمن، إذ تؤمن التكاتك جدارا سريا للمتظاهرين من رصاص قوات الأمن، إذ بمجرد حمل المصاب إلى أحد التكاتك، فإن التكاتك تنسحب من الميدان بـ”بهندسة مدروسة” أيضا، فيما يُطوّر العراقيون يوميا “تكتيكات جديدة” لتحدي السلطة الأمنية التي تصفهم بـ”المجرمين والمخربين”.

ومنذ مطلع الشهر الحالي ينتفض العراقيون على نحو غير مسبوق في البيئة السياسية العراقية ضد ما يسمونه “عهد الفساد” الذي شهد تبديد أكثر من مائتي مليار دولار أميركي، فيما يعاني العراقيون من الإرهاب وارتفاع معدلات الفقر، وغياب شبكة الكهرباء، عدا عن ندرة مصادر المياه الصالحة للشرب في عدة مدن جنوب العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى