حياة

“التقزّز من الأصوات”.. من وضعٍ “نفسي” إلى مرضٍ “عضوي”

قد يُصاب بعضنا بالتقزّز عند سماع بعض الأصوات، كصوت احتكاك الأظافر على الزجاج أو أي سطح صلب، وصوت جرّ الأثاث على أرضيات البلاط، وقد نعتقد أن هذا طبيعي ولا يدعو للقلق، إلا أن العلم يُسمي هذه الحالة ب”الميزوفونيا”، وهي عدم القدرة على تحمل الأصوات العادية التي تؤدي إلى توتر الشخص وانزعاجه، وتؤثر على أنشطته اليومية، وتصيب الحالةُ الناسَ من جميع الأعمار، وهي شائعة جدا لدى الأطفال.

لكن الجديد في الأمر هو اكتشاف علماء من جامعة “نيوكاسل” وجود تغيرات في “الدماغ” لدى الأشخاص المصابين بالميزوفونيا أو “كراهية الصوت”، مما قد يسهم في فهم هذه الحالة وتفهّم المصابين بها، وتتفاوت “الميزوفونيا” من حالة إلى أخرى، فبعض الناس يجدون الأصوات الصاخبة مزعجة، والبعض الآخر يزعجه ضجيج معين، كما قد يصاب الشخص بالخوف من الضوضاء، في حين يشعر البعض بألم عند سماع أصوات عادية.

كما وجد الباحثون أن هناك منطقة أخرى كانت أصغر حجما لدى المصابين بالميزوفونيا، مقارنة بالأشخاص العاديين، وتكمن أهمية هذه الأبحاث في أنها أظهرت وجود تغيرات حقيقية واختلافات في البنية الدماغية بين الذين يعانون من هذه الحالة وبين الأشخاص العاديين، مما يؤكد أن هذه الحالة ليست نفسية أو سيكولوجية محضة، بل ترتبط أيضا بالجسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى