حياة

التصلب اللويحي ومعلومات لا تعرفونها عن المرض الخطر

يعاني عدد قليل من الأشخاص حول العالم من مشكلة تطلق عليها تسمية التصلب اللويحي. وهي عبارة عن مرض يسبب إنهاك الجسم وينتج عن مهاجمة جهاز المناعة للغشاء المحيط بالأعصاب ما يؤدي إلى تلفه وإلى الحد من قدرته على تأمين الحماية اللازمة لها.

وهكذا تضعف عملية التواصل بين الدماغ وبين مختلف أعضاء الجسم. ومن أجل الحد من تفاقم المشكلة من الضروري معرفة كل المعلومات الضرورية اللازمة عن التصلب اللويحي.

الأسباب

يعد مرض التصلب اللويحي من أمراض المناعة الذاتية. وهذا يعني أن جهاز المناعة يهاجم الجسم ويتلف مادة الميالين التي تشكل غلافاً حامياً لأعصاب الدماغ والعمود الفقري. وهذا يسبب الخلل في عملية وصول الرسائل عبر العصب إلى الدماغ ومنه إلى أعضاء الجسم.

ولم تتوصل الأبحاث الطبية حتى الآن إلى معرفة السبب الحقيقي لهذه المشكلة رغم أنه تم تحديد مجموعة من العوامل الوراثية والخارجية، خصوصاً تلك التي يتعرض لها الجسم في سن الطفولة.

الأعراض

يمكن معرفة الإصابة بهذا المرض عن طريق مراقبة بعض الأعراض وهذه أبرزها:

-الشعور بتخدر الأطراف أو جزء منها. وهو ما يحدث غالباً في أحد جانبي الجسم أو في الجزء الأسفل منه.

-ضعف النظر بشكل كلي أو جزئي في إحدى العينين. وقد يتم في هذه الحالة الشعور بالوجع وخصوصاً أثناء تحريكها. ويشكو بعض المصابين من رؤية ضبابية أو مزدوجة.

-الحكاك والألم غير المبرر في مختلف أنحاء الجسم.

-الشعور بما يشبه لسعة الكهرباء عند تحريك الرأس في اتجاه ما وبشكل مفاجئ.

-الرعشة وعدم القدرة على تنسيق حركات الجسم إضافة إلى فقدان التوازن أثناء المشي.

-الشعور بالتعب المستمر وغير المبرر والمعاناة من الدوار.

المضاعفات

يمكن أن تزول الأعراض لدى بعض الأشخاص بعد ظهورها بمدة قصيرة ومن الممكن أن تتفاقم لدى آخرين وأن تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطرة:

-تشنج حاد في العضلات قد يسبب تيسبها وجفافها.

-الشلل وخصوصاً في منطقة الساقين.

-المعاناة من مشاكل ذهنية مثل النسيان وضعف القدرة على التركيز إضافة إلى الاكتئاب.

-مواجهة مشكلة الصرع.

-المعاناة من اضطرابات معوية.

-حدوث مشكلة على مستوى كيس المثانة.

-ضعف الأداء الحميم في العلاقة الجنسية.

طرق العلاج

لم يتم حتى الآن تحديد سبب واضح لمرض التصلب اللويحي. ولهذا لم يجر ابتكار دواء يساعد في القضاء عليه بشكل تام. لكن من الممكن الحد من رد الفعل المناعي ومساعدة الجسم على التحكم بالأعراض عن طريق تناول بعض الأدوية أو بواسطة التدليك أو غير ذلك.
العلاج الدوائي
بعد تشخيص هذا المرض يقوم الطبيب الاختصاصي بتحديد العلاج المناسب للحالة. وقد يطلب من المريض تناول أدوية مثل الكورتيكوستيرويد وهو العلاج الأكثر شيوعاً والذي يعمل على حصار الالتهاب وعلى الحد من الأعراض أثناء حدوث النوبات.

ومن الممكن أن يعتمد العلاج على تناول بعض أنواع الأدوية مثل الإنترفيرون والغلاتيرمر والناتاليزوماب والميتوكسينوترون.

العلاج بالتدليك

يمكن الاعتماد في التخفيف من أعراض المرض على خبرة اختصاصيي التدليك الطبيعي. وفي هذه الحالة يتعلم المريض القيام ببعض تمارين الشد والتقوية إضافة إلى طرق استخدام بعض الأجهزة والمعدات المفيدة في هذا السياق.

العلاج بفصل كريات الدم عن البلازما

تعرف هذه الطريقة بالمصطلح العلمي بتقنية فصادة البلازما. وهي تشبه غسيل الكلى وتقوم على الفصل بين كريات الدم والبلازما.

ويمكن اللجوء إلى هذه العملية في حالة معاناة المريض من أعراض التصلب اللويحي الحادة وإذا كانت حالة المريض لا تظهر أي تحسن رغم استخدام العلاجات الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى