العالم

البريطانيون يترقبون “الثلاثاء الحاسم”.. ماي في ورطة

218TV|خاص

في ظل استعداد كبير ومتصاعد داخل حزب العمل البريطاني المعارض بقيادة جيمي كوربين لتقديم طلب طرح للثقة برئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في وقت تقف فيه الأخيرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء أمام البرلمان البريطاني محاولة انتزاع تصويته لصالح خطة حكومتها لتطبيق الانسحاب البريطاني من عضوية الاتحاد الأوروبي، فإنه يمكن القول إن تيريزا ماي باتت تعيش في ظل ورطة سياسية متعددة الأوجه، وسط تقديرات متشائمة جدا على الصعيد الاقتصادي يمكن أن تنشأ عن نتيجة تصويت البرلمان.

لا تملك ماي خيارات متعددة بشأن خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد أشهر من التفاوض مع الاتحاد الذي قرر البريطانيون بأغلبية ضئيلة التصويت لصالح الخروج من عضويته في شهر يونيو من عام 2016، ففي وقت تحاول فيه ماي على جبهتين من أجل إنجاز التصويت لصالح الخطة التي تُنظّم خروج بلادها في الـ29 من شهر مارس المقبل على نحو آمن سياسيا واقتصاديا، فإن ماي تحاول فتح خطوط الاتصال مع عواصم الثقل الأوروبي لجس نبضها فيما إذا كان ممكنا فتح خطة خروج بريطانيا للتفاوض مجددا مع الاتحاد الأوروبي بحثا عن بنود يمكن أن تستجلب مؤيدين من أعضاء البرلمان، لكن الإشارات الأوروبية التي تلقتها ماي كانت سلبية، وهو ما يعني أن صدامها سياسيا مع البرلمان بات وشيكاً.

“الخيار الوحيد” أمام ماي إذا صوّت البرلمان لصالح رفض “خطة بريكست” هو أن تسير في إجراءات مغادرة “الأوروبي” بدون خطة، وهو أمر من شأنه أن يثير فزعا وتخبطا في أسواق المال حول العالم، عدا عن وضع اقتصادي بالغ الصعوبة في الداخل البريطاني، وهو أمر من المحتمل بقوة أن يستغله حزب العمال المعارض للإطاحة بتيريزا ماي عن منصبها، وهو ما يعني أن بريطانيا مقبلة على دوامة سياسية إلى جانب الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى