العالم

البرلمان الإثيوبي يُصوّت على رفع الطوارئ.. وواشنطن تُرحّب بالخطوة

تقرير/ 218

صوّت البرلمان الإثيوبي أمس الثلاثاء، لصالح الإنهاء المبكر لحالة الطوارئ، وسارعت الخارجية الأميركية للترحيب بالخطوة، معتبرة أنها تُمهّد الطريق لحل سلمي للصراع الجاري، في دلالة على احتمال تراجع حدة الصراع بين الحكومة الاتحادية ومقاتلي تيغراي.

يُذكر أن حالة الطوارئ قد أعلنت لمدة 6 أشهر في شهر نوفمبر الماضي، تزامناً مع تهديد قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحلفائها بالزحف صوب العاصمة أديس أبابا، وأعطت وقتها الحكومة سلطة اعتقال المواطنين دون تهمة، وتفتيش المنازل دون أمر قضائي، وجرى بموجبها اعتقال آلاف المدنيين واحتُجزوا في السجون، ما أثار إدانة جماعات حقوقية بما فيها منظمة العفو الدولية، التي أشارت إلى تعرض المعتقلين للتعذيب والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية.

ويأتي قرار البرلمان استجابة لمقترح قدّمه مجلس الوزراء الشهر الماضي، بتقليص مدة حالة الطوارئ في ضوء تغير الظروف الأمنية في البلاد، وفي ظل عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع عسكرياً.

ويشعر دبلوماسيون وسطاء لحل الأزمة، بتفاؤل حذر إزاء إحراز تقدم صوب التوصل إلى سلام دائم، خاصة في ظل استمرار القتال في إقليم عفر، فيما لا يزال إقليم تيغراي -حيث يعتمد الملايين على المساعدات الغذائية- منعزلاً عن العالم، ولا يصله طعام منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية سارعت إلى الترحيب بهذا التحرك، ووصفته بأنه “خطوة مهمة”، حيث قال المتحدث باسمها نيد برايس إن رفع حالة الطوارئ يُمهّد الطريق لحل سلمي للصراع الجاري، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين أو المعتقلين دون توجيه اتهامات إليهم في ظل حالة الطوارئ، معتبراً أن ذلك من شأنه تسهيل حوار وطني شامل ومثمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى