حياة

الأمم المتحدة “مُطالَبَة” بضم “دولة غريبة”. إقرأ ولا تستغرب

218TV| ترجمة خاصة

طالب موقع “لادبيبل” الأمم المتحدة الموافقة على إعلان جزيرة “هندرسون” كأول بلد في العالم مصنوع بالكامل من القمامة، والاعتراف به كدولة مستقلة لإعطائه صوتاً، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء نحو جزيرة هندرسون التي تنتمي لما يعرف بجزر بيتكيرن جنوب المحيط الهادي وهي ضمن التراث العالمي لليونسكو وذلك بسبب جمالها غير المعتاد ولأنها بكر لم تمتد إليها يد البشر بسوء حتى الآن، وتبدو الجزيرة وكأنها قد أخذت من كتاب صور، شواطئ رملية بيضاء، نخيل جوز الهند، طبيعة مهجورة أينما وجهت بصرك.

لكن وبسبب الموقع الجغرافي لجزيرة هندرسون، التي تقع عند الحافة الغربية للتيار الجنوبي للمحيط الهادي، وهي إحدى البقع المعروفة لـ “دوامة نفايات البحار” التي تتجمع فيها أجزاء بلاستيكية، أصبحت الجزيرة ذات أكبر كثافة نفايات بالعالم، بعد أن تراكم نحو 38 مليون جزء بلاستيكي بوزن 17.6 طن فوقها، كما يُضاف إليها يوميا 27 قطعة بلاستيكية أخرى عن كل متر مربع.

أينما وليت وجهك بالجزيرة لا تجد بشرا، لكنك سترى أكبر كثافة للنفايات على مستوى العالم، أطنان بلاستيكية تلوث جزيرة هِندرسون غير المأهولة في المحيط الهادي، وبحسب دراسة أجراها الباحثان جينِفر لافرس من جامعة تاسمانيا وألكسندر بوند من الجمعية البريطانية لحماية الطيور، لا يوجد مكان آخر في العالم بهذه الكثافة للنفايات البلاستيكية حيث عثر الباحثان على متعلقات صيادين مثل خيوط وشباك وعوامات بحرية، كما عثروا على سيقان ماسكة للمصاصات وفرش أسنان و قصبة الشرب “شفاطات” وأدوات مائدة بلاستيكية، ليظهر وبشكل صارخ أن هذه الجزيرة ليست بكراً على الإطلاق إذا ما دقق الإنسان النظر فيها.

ورغم أن البيانات التي قام بجمعها لافرس وبوند عن هذه النفايات البلاستيكية تنذر بالخطر ولكنها لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة، لأنها لم تشمل الأجزاء البلاستيكية التي تقع على عمق أكثر من 10 سنتمترات، ولا تشمل أيضا الأجزاء البلاستيكية بحجم أقل من 2 مليمتر.

كما أوضح الباحثان أن بيانات الدراسة لم تُغط النفايات البلاستيكية الموجودة بامتداد الجرف والمقطع الصخري للجزيرة، وسط إشارت إلى أن النفايات البلاستيكية الموجودة في جزيرة هندرسون تُعادل ما ينتج من البلاستيك على مستوى العالم في 1.98 ثانية تقريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى