أخبار ليبيااهم الاخباركورونا

الأمم المتحدة: ليبيا قد تواجه “كارثة إنسانية” بسبب كورونا

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد مع استمرار القتال وتسجيل إصابات بفيروس كورونا الذي بات يُهدد ليبيا والعالم أجمع بعد أن انهارت قطاعات الصحة في دول كبرى أمامه.

وأشارت المفوضية إلى أن تسجيل 10 حالات إصابة بفيروس كورونا ووفاة حالة أخرى يُثير مخاوف جديدة في ليبيا التي تمتلك قطاعاً صحياً هشّاً واحتمالية انهياره وعدم قدرته على الاستجابة لتفشي الوباء.

وفي تحذير خطير، قال رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، جان بول كافالييري إن احتواء وباء كورونا يجب أن يتزامن مع احتواء الصراع المشتعل في البلاد، وفي حال لم يحدث ذلك فإن ليبيا ستكون أمام كارثة إنسانية.

ولفت إلى صعوبة حصول المواطنين في ليبيا على احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا، ما يعني أن تأزم الأوضاع يعني وصول الأمور إلى مستويات أكثر مأساوية سيكون لها أثر كبير على حياة اللاجئين والمُهجّرين بالدرجة الأولى.

وأضاف: “لقد أثر الصراع الجاري بشدة على النظام الصحي والخدمات الطبية في ليبيا، التي لديها موارد مالية محدودة وتواجه نقصا في المعدات والأدوية الأساسية. كما تعرَّض العديد من المستشفيات أو المرافق الصحية، التي تقع في مناطق قريبة من الصراع للتدمير”.

وأكدت المفوضية أنها تحاول زيادة الوعي بالصحة العامة بين اللاجئين وطالبي اللجوء والليبيين، من خلال الملصقات والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تخفيف مخاطر التعرض لكوفيد-19.

وأشارت إلى أن سكان المناطق القريبة من الخطوط الأمامية للقتال، يواجهون تحديات كبيرة للوصول إلى السلع الأساسية والخدمات العامة، كما أدى التدهور الأمني إلى ارتفاع نسبة الجريمة داخل هذه المناطق، مع زيادة حالات السرقات والهجمات المستهدفة.

وأكدت المفوضية على نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الذي يحث الأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم على وقف القتال من أجل دعم التصدي لتهديد وباء كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى