العالم

الأزمة الأوكرانية.. مساعٍ دبلوماسية على أعلى المستويات لإبعاد شبح الحرب

قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة التي جمعتهما في موسكو، أمس، مقترح “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكل الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.

واستمرت القمة أكثر من خمس ساعات، وأعقبها مؤتمر صحافي ، وصف خلاله بوتين المحادثات بأنها مفيدة وموضوعية وجادة، مضيفًا أن بعض أفكار ماكرون يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة.

واتفق الرئيسان على استكمال المحادثات عبر الهاتف بعد انتهاء زيارة ماكرون إلى أوكرانيا اليوم، وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن “الرئيس بوتين أكد له رغبته في الحفاظ على الاستقرار وعلى وحدة أراضي أوكرانيا، فيما تعهد بوتين بأن تبذل روسيا كل الجهود “للتوصل إلى تسويات” مع الغرب في ملف أوكرانيا، مضيفا أنه لن يكون هناك “رابحون” في حال اندلاع حرب في القارة الأوروبية.

واستضاف البيت الأبيض قمة أخرى في سياق متصل، جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتز، في مسعى لإظهار موقف موحد بين البلدين مناهض لعدوان عسكري روسي محتمل على أوكرانيا، وهدد بايدن في ختامها بوأد مشروع خط الغاز الحيوي لبرلين “نورد ستريم 2” في حال غزو روسيا لأوكرانيا، في حين أكد شولتز، أن الغرب سيتوحد بسرعة وحزم إذا تعرضت أوكرانيا للغزو ، مضيفًا أنه “سيكون هناك ثمن باهظ تدفعه روسيا إذا تعرضت أوكرانيا لغزو عسكري”.

وفي التطورات الميدانية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جون كيربي، إن روسيا تواصل حشد قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا، في حين قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده تود العمل مع روسيا لطمأنتها بشأن مخاوفها من عدوان محتمل لحلف الناتو، معتبرًا أنها “لا أساس لها” فالناتو تحالف دفاعي في جوهره، بينما تعتبر موسكو أن إضافة دول من شرق أوروبا، يعد تعديًا على مجال نفوذها وتهديدًا لأمنها.

وتعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبيل رحلتها الثانية إلى كييف في غضون أسبوعين بتقديم دعم واضح لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يزور الزعيم الألماني شولتز كلا من أوكرانيا وروسيا الأسبوع المقبل، في أعقاب اجتماعاته هذا الأسبوع مع بايدن ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي ورؤساء دول البلطيق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى