العالم

الأزمة الأوكرانية.. تبادل الاتهامات بالتصعيد بين موسكو واشنطن

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من استمرار خطر اندلاع حرب على الحدود الروسية الأوكرانية، بقوله “كل المؤشرات” على أن روسيا تخطط لاجتياح أوكرانيا ما زالت قائمة، منوهًا بوجود دلالات على أن موسكو ربما تلجأ إلى ممارسة عملية خداع لتبرير خطوتها.
واتهم الكرملين بايدن بإذكاء التوتر، وتجاهل مطالب روسيا الأمنية، مهددًا “بإجراءات عسكرية-فنية” لم يحددها، كما طردت موسكو أيضًا المسؤول الثاني في السفارة الأميركية، في خطوة تصعيدية تنذر بمزيد من التوتر.

وقالت الخارجية الأميركية إن روسيا لم تقدم تفسيرا لقرارها الخاص بطرد نائب السفير بارت جورمان، معتبرة أنه قرار غير مبرر وخطوة تصعيدية، سيتم الرد عليها، وفي كلمته باجتماع لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن روسيا تخطط لخلق ذريعة لغزو جارتها في غضون أيام، قد تكون في صورة حدث عنيف ملفق داخل روسيا أو هجومًا مزيفًا، باستخدام أسلحة كيميائية، تحمل فيه المسؤولية للحكومة الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الموالية لروسيا قصفت روضة أطفال، فيما وصفه بأنه “استفزاز خطير”. بينما اتهم الانفصاليون قوات الحكومة بفتح النار على مناطقهم أربع مرات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير الواردة عن خروقات لوقف إطلاق النار على طول خط التماس في إقليم دونباس الحدودي. في حين وصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التقارير بأنها “محاولة مكشوفة” من قبل الحكومة الروسية لاختلاق ذرائع للغزو.

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن روسيا تدفع بالمزيد من الطائرات القتالية وطائرات الدعم، وتكثف استعدادها في البحر الأسود، بل وتقوم بتخزين إمدادات الدم، وهو أمر لا أحد يفعله لو كان يستعد لحزم أمتعته والعودة، بحسب رأيه.

وفيما نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه لرحيل مزيد من الوحدات الروسية من منطقة حدودية؛أشارت شركة ماكسار تكنولوجيز، المتخصصة بتعقب تحركات الحشود العسكرية، إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أنه في الوقت الذي سحبت فيه روسيا بعض المعدات العسكرية من قرب أوكرانيا؛ وصلت معدات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى