أخبار ليبيااخترنا لك

اغتيال اللواء بين الشهادات والبكائيات

يطالب كثير من الليبيين بمعرفة تفاصيل جريمة اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، التي وقعت في 28 يوليو 2011، ويبحث أغلبهم عن شهادة حقيقية تفضي إلى المتورطين، وأسباب عدم محاكمتهم.

أسماء كثيرة

وردت في شهادات عديدة، حقائق حول الاغتيال، كان أبرزها حديث المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، خلال مقابلة مع 218.

بالمقابل نقلت وكالة شينخوا في نوفمبر 2011 عن المدعي العام حينها المستشار “وليد سواني”، أسماء 6 متورطين وهم: يحي عبدالسلام الزوي، ومحمد بن عيسى، و أحمد علي منصور الجهانى، وسالم محمد علي العبيدى، وعلي عبدالقادر زوبي، وسادس اسمه “إبراهيم” لم تنشر الوكالة بقية اسمه.

وضم حديث المدعي العام اتهام “أحمد بوختالة” الذي كان يقود كتيبة “أبو عبيدة بن الجراح”، والذي نقل اللواء ورفيقاه إلى معسكرها في بنغازي، بعد احتجازهما في البريقة.

وشملت التحقيقات كلاً من نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الدكتور علي العيساوي، ورئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق اللواء المستشار جمعة حسن الجازوي العبيدى ، والقادة الميدانيين فرج ميلاد، وحسن البكوش، محمد فرج بن حميد.

لجان تحقيق

وبين عبد الجليل سبب ورود اسم العيساوي والجازوي، والذي شكل لجنة تحقيق حول تجاوزات اتهم بها عبد الفتاح تضم كلاً من مسؤول ملف الأوقاف سالم الشيخي، ومسؤول ملف الداخلية أحمد حسن الضراط، إضافة إلى محمد العلاقي بصفته مسؤول ملف العدل في المكتب التنفيذي.

هذه اللجنة بدورها شكلت لجنة تحقيق يرأسها القاضي جمعة الجازوي بعضوية كل من المستشار عوض الجراري ووكيل النيابة أسامة الشاعري.

ليقوم الجازوي بإصدار أمر قبض دون الرجوع لرفيقيه، ويعطيه لأخيه رجب الجازوي الذي يتوجه لغرفة عمليات الثوار لتنفيذ أمر القبض.

وقامت أكثر من 40 سيارة بمرافقة رجب الجازوي لتنفيذ أمر القبض على عبد الفتاح، ومحمد خميس، وناصر مذكور، وكانت المرة الأخيرة لهم في جبهات القتال.

اغتيال الحقيقة

يتذكر كثيرون تهريب “سالم العبيدي” من سجن الكويفية في بنغازي، إبان سيطرة المجموعات المسلحة على المدينة، وهو واحد من المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال.

فيما قتل عدد من الشهود، خلال أعوام الاغتيالات الطويلة في بنغازي، أبرزهم القاضي جمعة الجازوي، مصطفى الربع، عبد الفتاح البسكري، وآخرون.

قضاء معطل

ظلت القضية معطلة في القضاء إلى يومنا الحالي، من دون إصدار أحكام قطعية حول المنفذين والمخططين للعملية.

فيما ظلت المطالبات من عائلة عبد الفتاح يونس مستمرة منذ 7 سنوات مرت على اغتيال اللواء.

بحث عن عدالة

ليست قضية اللواء عبد الفتاح يونس إلا واحدة من بين قضايا اغتيال كثيرة، راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص خلال أعوام الفوضى.

لكن البحث عن الحقيقة وراءها، قد يكشف الكثير من الخيوط، حول التستر على جرائم الاغتيال، والمخططين والمنفذين لكثير منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى