إيران تُجمّد التعاون مع الوكالة الذرية تزامناً مع محادثات فيينا

بعد انتهاء مدة اتفاق مُوقّع بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي، أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، عبر التلفزيون الرسمي أن طهران أبلغت الوكالة أنها لن تتمكن من الاطّلاع على البيانات التي تجمعها الكاميرات داخل المنشآت النووية كما كان يحدث بموجب الاتفاق، غير أن التلفزيون الإيراني نقل أيضا عن عضو بمجلس الأمن القومي الأعلى قوله إن الاتفاق قد يُمدد شهراً “بشرط موافقة القوى الكبرى على مطالب إيران المشروعة، وإلا فستحذف الصور للأبد”.

وأثار الإعلان الإيراني مزيدا من التساؤلات حول مستقبل المحادثات غير المباشرة الجارية في فيينا، بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وحول جدوى المباحثات التي يُجريها رئيس الوكالة رافائيل جروسي من أجل تمديد الاتفاق المبرم مع طهران قبل ثلاثة أشهر للتخفيف من وطأة تأثير تقليص إيران لتعاونها مع الوكالة، وحذّر دبلوماسيون أوروبيون الأسبوع الماضي من أن عدم الاتفاق على التمديد من شأنه أن يُعرض محادثات فيينا للخطر.

كان من المقرر أن يعقد جروسي، مؤتمراً صحفياً أمس، لكن الوكالة قالت إنه تأجل بسبب إجراء مزيد من التشاور مع طهران”، ومن جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران ستواصل المحادثات في فيينا “لحين التوصل إلى اتفاق نهائي”، دون التعليق على تصريح رئيس البرلمان، مكرراً ما أعلنه الأسبوع الماضي من أن “واشنطن وافقت على رفع العقوبات” عن إيران، في وقت قالت فيه الأطراف المشاركة في محادثات فيينا، وكبير مفاوضي إيران النوويين، إن بعض القضايا الرئيسة بحاجة لمزيد من البحث من أجل إحياء الاتفاق النووي.