أخبار ليبيااهم الاخبار

“إعلان النفير”.. سياسيون يختزلون المدن في توجهاتهم

على خطى من قرؤوا بيان النفير باسم مصراتة، بدأت شخصيات سياسية مهتمة بالشأن العام في إصدار بيانات مشابهة، وكأن النفير العام وتسخير القدرات والطاقات قد أضحى حمى تصيب وتنتشر بسرعة النار في مسارب الغاز.

وقد تكون هذه البيانات المقروءة بالصوت والصورة شاهدة بعد انقضاء المعارك وعودة المياه إلى مجاريها على اختزالية مقيتة لصوت مكونات وشرائح مختلفة وإلغاء أصوات العديد من الذين تم ضمهم إلى صوت الجماعة دون رضاهم أو استشارتهم.

وجاءت بيانات النفير العام بعد عديد الدعوات عبر الفضائيات ومن شخصيات سياسية ودينية، وفسرت على أنها المرحلة الأخيرة، ودليل على وصول التشكيلات المسلحة إلى الرمق الأخير.

ولا يمكن اعتبار البيانات الخارجة من مصراتة، وزليتن، والزاوية، والخمس، وطرابلس، انعكاساً لتوجهات مدنٍ بأكملها، ذلك أن الصوت الصادح هنا تقف خلفه قوة مسلحة تحميه وترهب من ينفره ويمقته ويعتبر فيه تكريساً لفوضى استشرت باسم فبراير فأساءت إلى مبادئ ومنطلقات كانت ستكون أكثر بريقاً وقداسة.

ماذا سوف تحقق هذه البيانات؟ يقول كثيرون إنها لن تأتي بشيء، بل لا يمكن اعتبارها سوى قفزات في الهواء ومواقف سياسية بلا معنى ومضمون، ومحاولةً يائسة للتحشيد وإحداث الزخم وتحويل الصراع إلى جهوي قبلي ليصبح في مرحلةٍ أكثر شراسةً وعنفاً ودموية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى