إجراءات غير مسبوقة لتأمين مساجد بنغازي

218TV | رصد اخباري

أقرت الحكومة المؤقتة، والقادة الأمنيون والتنفيذيون في بنغازي، إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة لمنع الاختراقات الإرهابية في المدينة.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده رئيس الحكومة المؤقتة ووزير الداخلية المكلف عبدالله الثني، الأحد، بديوان مجلس الوزراء في منطقة قرنادة، بحضور لفيف من المسؤولين المدنيين والعسكريين في مدينة بنغازي.

وأكد الثني أن الانتصارات بمدينة بنغازي لن يكون لها قيمة إلا بتحقيق الأمن والأمان من خلال العمل الأمني، لافتًا إلى أن العدو استخدم الطرق الانتحارية لأجل زعزعة الوضع الأمني في المدينة.

ودعا الثني، وفق بيان نشرته الحكومة المؤقتة، إلى ضرورة التعاون بين كل الأجهزة الأمنية والمواطنين لمواجهة هذا العدوان، مؤكدًا على ضرورة تقسيم العمل بين مختلف الأجهزة.

لافتا إلى التعليمات التي صدرت لتركيب كاميرات ومنظومات مراقبة للمساجد بالمدينة وربطها بالغرفة الأمنية الرئيسة التابعة لوزارة الداخلية.

وقال إن للجميع كل الصلاحيات لتجنيد رجال الأمن والتركيز على توعية وتثقيف المواطنين حول التعامل مع أي شخص غريب أو مشتبه به، مؤكدا على دور الإعلاميين بوزارة الداخلية لتوعية المواطن، والتركيز على تدريب وتأهيل رجل الأمن ووضع الخطط الأمنية واختيار القيادات الفعالة وذوي الخبرات في المجال الأمني وتفعيل نظام المربعات الأمنية بالأحياء السكنية من قبل الأجهزة المختصة.

واستعرض دولته آخر التطورات والمدة الزمنية التي سيتم خلالها الانتهاء من تركيب البوابات الإلكترونية، والتي ستكون على ثلاث مراحل، وكذلك توريد 4 سيارات كاشفة بقيمة 12 مليون دولار، بالإضافة إلى تركيب 700 كاميرا على مستوى المدينة بانتهاء شهر سبتمبر للعام الحالي.

ومنح رئيس الحكومة المؤقتة كافة الصلاحيات لجهاز المباحث العامة لترجيع هيبة واختصاص هذا الجهاز، واستخدام منظومات فصل (تشويش) الاتصالات بالمساجد.

وتم خلال الاجتماع تكليف مكتب الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة بنغازي بفتح المسجد قبل الآذان بـ 10 دقائق على أن يغلق بعد الصلاة بـ 10 دقائق.

كما تم تكليف المكتب بفتح المسجد لصلاة الجمعة قبل الآذان بنصف ساعة على أن يغلق يغلق بعد الصلاة بـ 10 دقائق، إضافة إلى إحكام إغلاق جميع أبواب المساجد الداخلية والخارجية، وتركيب حماية لجميع الأبواب والشبابيك الخاصة بالمسجد، وتركيب أجهزة قطع تغطية شبكات الاتصالات داخل المسجد، وأن يكون وقت التدريس بمراكز التحفيظ فالفترة ما بين العصر والمغرب فقط، والتواصل مع الأجهزة الأمنية على الرقم (192) في حالة وجود أي طارئ أو اشتباه.

كما خلص الاجتماع إلى ضرورة أن تكون نظافة المسجد فالفترة بين صلاتي العصر والمغرب مع إغلاق المسجد في هذه الفترة، وإغلاق مصليات النساء إلى حين إشعار آخر، مع إقامة حواجز أمام مداخل المساجد لمنع وقوف السيارات بالقرب منها، ومنع ركن الشاحنات أمام المسجد.

وتقرر أيضًا عدم عرض أو سحب تسجيلات الكاميرات إلا بعد أخذ الموافقة من مكتب الأوقاف.

كما تضمنت التوصيات ضرورة التنسيق بين مكتب الأوقاف وجهاز المباحث العامة فيما يتعلق بتكليف القيمين على المساجد.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على إعادة تأهيل أفراد الشرطة وتفعيل القوات الراجلة، والتعاقد مع إحدى الشركات المختصة في استجلاب (كلاب تتبع الأثر).