أخبار ليبيااخترنا لك

أوساط تقرع الجرس: التفكير ب”العنوسة الليبية”.. ليس ترفاً

218TV|خاص

تطرح أوساط نسائية ملفا من العيار الثقيل على طاولة البحث الليبية، باعتباره ملفا يحتاج إلى توصيات وقرارات مهمة، لكن أوساط أخرى تُقابِل هذه المطالبة بالزعم أن طرح ملف العنوسة لدى الجنسين في ليبيا للنقاش في الوقت الراهن هو نوع من “الترف الفكري” خصوصا وأن ليبيا تعيش سلسلة أزمات غير مسبوقة طالت كل مناحي الحياة في السنوات الأخيرة، فيما تصر الأوساط النسائية على أن طرح ملف العنوسة للنقاش من قبل مُختصين من شأنه أن يُوفر عناء أزمة اجتماعية مُركبة في المستقبل القريب حين تستفحل تداعيات هذا الملف.

لا توجد أرقام أو نسب محددة بشأن العنوسة في ليبيا، لكن تقديرات غير رسمية تشير إلى أنها فاقت المعدل المعقول أو المقبول، في ظل أزمات اقتصادية طاحنة تنهش ليبيا والليبيين، وهو ما يؤجل فكرة الزواج لدى الشباب الليبي الذي بدأ باللجوء إلى “آفات اجتماعية خطيرة” مثل إدمان الأقراص المُخدّرة، والانضمام إلى مليشيات مسلحة خارجة عن القانون لتأمين لقمة العيش، وهو يجلب “عنوسة مزدوجة” لدى الجنسين في ليبيا، إذ لوحظ تأخر سن الزواج كثيرا، عما كان عليه في السنوات السابقة.

لا تحصر الأوساط المهتمة بملف العنوسة لدى الجنسين الأمر ب”غياب المال”، بل تُحيله أيضا إلى “سلوكيات اجتماعية باذخة” تُصاحِب طقوس الزواج لدى الليبيين، من حيث ارتفاع المهور، والمتطلبات المرتبطة بحفل الزفاف، وهي عادات لم يتخل عنها الليبيون حتى مع السنوات الأخيرة حيث اشتدت وطأة الأزمة إلى حدود غير مسبوقة، إذ أن كثير من الشباب الليبي لا يستطيع تأمين “النفقات الجنونية” –غالبا- لفكرة الزواج وإقامة حفله، وهو أمر يُنْذِر ب”مؤشر خطير”، إذ يمكن أن تُصاحِبه “اختلالات اجتماعية” في المجتمع الليبي خلال السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى