العالم

أزمة الروهينغا بطريقها إلى الحل

(رويترز)- قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الخميس إنها توصلت لاتفاق إطار مع حكومة ميانمار يستهدف السماح لمئات الآلاف من مسلمي الروهينغا الذين لجأوا إلى بنجلادش بالعودة طوعا وبأمان.

كانت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة قالت إنه منذ أغسطس 2017 فر نحو 700 ألف شخص من مسلمي الروهينغا في وجه حملة عسكرية في ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية وسط تقارير عن أعمال قتل واغتصاب وإحراق عمدي على نطاق واسع.

وقالت المفوضية في بيان “ما دامت الظروف غير مهيأة حتى الآن للعودة طوعا فإن مذكرة التفاهم هي الخطوة الأولى والضرورية لدعم جهود الحكومة لتغيير هذا الوضع”.

وقالت حكومة ميانمار في بيان مقتضب صدر في وقت متأخر الخميس إن مذكرة التفاهم ستوقع “قريبا” وإن وكالات الأمم المتحدة “ستدعم الوصول إلى سبل للرزق من خلال تصميم وتطبيق مبادرات اجتماعية”.

وقال زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار إنه ليس لديه ما يضيفه على البيان.

واتفقت ميانمار وبنجلادش في يناير كانون الثاني على إتمام عمليات العودة الطوعية للاجئين خلال عامين لكن الخلافات بين الجانبين استمرت بما عرقل تطبيق الخطة.

وفي بيان منفصل صدر اليوم الخميس قالت حكومة ميانمار إنها ستشكل لجنة مستقلة للتحقيق في “انتهاكات حقوق الإنسان والقضايا المتعلقة بها” في ولاية راخين بعد عمليات للجيش هناك ردا على هجمات من مسلحين روهينجا على مواقع أمنية.

وقال البيان إن اللجنة ستتلقى مساعدة من خبراء دوليين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقال جورج وليام أوكوث-أوبو المسؤول الكبير في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في داكا عاصمة بنجلادش بعد زيارة استغرقت خمسة أيام لمخيمات اللاجئين الروهينجا على الحدود إن الظروف في ميانمار لا تسمح حتى الآن “بعودة آمنة ومستدامة”.

وأضاف أن التحدي العاجل بالنسبة لوكالات الإغاثة هو نقل نحو 200 ألف من اللاجئين الروهينجا الذين تهددهم الفيضانات والانهيارات الأرضية جراء الأمطار والرياح الموسمية في مناطق لجأوا إليها إلى مناطق أكثر أمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى