اقتصاد

أزمة اقتصادية واجتماعية تعصف بفنزويلا  

72 ساعة هي المهلة التي أمهلها الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” للدبلوماسيين الأميريكيين لمغادرة فنزويلا، في ظل الاضطرابات والأزمة التي تدخلها البلاد، والضغط الذي تقوم به الولايات المتحدة على الرئيس “مادورو” بعد تعيين زعيم المعارضة “خوان جوايدو” رئيسا مؤقتا للبلاد، الذي سرعان ما تلقى الدعم من عدة دول قوية مثل كندا وجيران أقوياء مثل البرازيل وكولومبيا والأرجنتين، مما دعا الرئيس الفنزويلي إلى قطع العلاقات فعليا مع أميركا، فيما أعلنت مجموعة صغيرة من الدول دعمها لمادورو من بينها روسيا والصين.

تتصاعد الأزمة التي تمر بها فنزويلا من أزمة إقليمية إلى عالمية بدأت منذ هبوط قيمة عملتها التي خسرت ما يقارب الـ90 % من قيمتها أمام اليورو خلال العام الماضي،  حيث رأى العديد من الخبراء في وقت سابق أن الحل بسيط للغاية للأزمة التي تمر بها فنزويلا، وهو “الدولرة” أي استبدال عملة فنزويلا الحالية “البوليفار” بالدولار الأميركي، مثلما فعلت كل من السلفادور والإكوادور وبعض الدول الأخرى.

وعلى الرغم من ثروة فنزويلا النفطية الغنية، إلا أنها تمر بأسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط التي أدت إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لملايين الفنزوليين الذين هجروا البلاد بحثا عن لقمة العيش.

وفي ظل مخاوف احتمال تعطل صادرات فنزويلا من الخام قريبا بعد هذه الاضطرابات ارتفعت أسعار النفط العالمي بأكثر من واحد في المئة، وفي الوقت ذاته لمحتْ واشنطن أنها قد تفرض عقوبات على صادرات فنزويلا النفطية، مع دخول كراكاس في مزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى