العالم

أردوغان يقترب من الصلاة في “الأموي”.. “هزيمة جديدة”

218TV|خاص

أبلغت مصادر دبلوماسية شرق أوسطية موقع قناة (218TV) أن الاتصالات بين نظامي الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأت تتقدم بـ”وتيرة أعلى”، لكنها لا تزال مقتصرة على المستويين “الاستخباري والأمني”، وأن “التشبيك الإقليمي” الأخير لحل المعضلة الكردية على الحدود التركية لم يكن ممكنا من دون “اتصال استخباري مباشر” بين دمشق وأنقرة، إذ تتحدث مصادر عن لقاء وشيك سيجمع رئيس جهاز الاستخبارات السورية الجنرال ديب زيتون مع نظيره التركي حقان فيدان الذي يضغط على القيادة التركية لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بـ”وتيرة سريعة”، نظرا للعائد السياسي والاقتصادي الكبير الذي ستجنيه أنقرة من هذا التطبيع، بعد “الفشل التركي” في إسقاط نظام بشار الأسد طيلة السنوات الثماني الماضية، إذ تعتقد المصادر أن اللقاء من المحتمل أن ينعقد في العاصمة الإيرانية الأسبوع المقبل.

والجنرال فيدان “الرجل القوي” في المنظومة السرية لأردوغان يستطيع اتخاذ قرارات مهمة جدا عبر تشاور وإقناع مباشر مع أردوغان، والتي قد يكون من بينها ترتيب لقاء قمة يجمع الأسد وأردوغان في عاصمة محايدة أولاً، ثم تبادل زيارات رسمية كل إلى عاصمة الآخر، مع عدم استبعاد أن يتوجه أردوغان إلى دمشق خلال الأشهر الست المقبلة، علما أن الأسد وأردوغان قد تبادلا “انتقادات وهجمات سياسية حادة” طيلة السنوات القليلة الماضية، وسط اتهام دمشق لأنقرة بأنها دعمت “إرهابيين وانفصاليين” لإسقاط مدن شمال سوريا.

وتقول أوساط تركية إن أردوغان لن يكون مهتما بأي انتقادات توجه له بسبب زيارة محتملة لدمشق، فخلال السنوات الخمس المقبلة تنقّل أردوغان مرارا بين حضني الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، وصعّد كثيرا في لهجة الخطاب ضد إسرائيل لكنه عاد وتبادل معها العلاقات الدبلوماسية، فهو “براغماتي ذكي” يضع مصلحة الأتراك أولا، وهي مصلحة تعود بالنفع على شعبيته وصورته الانطباعية كقائد يفعل أي شيء بالسياسة من أجل شعبه، وقوة بلاده، عدا عن أن تطبيع سريع مع نظام الأسد من شأنه أن يحل لغم وجود نحو مليون ونصف المليون سوري في تركيا، وأغلبهم في مدينة إسطنبول التي بدأ سكانها يهاجمون السوريين ويعتدون عليهم، إذ يمكن لأنقرة ودمشق إيجاد حول عملية لعودة السوريين إلى بلادهم.

وللمفارقة، فإن أردوغان قد تعهد قبل سنوات بالصلاة في المسجد الأموي وسط العاصمة دمشق، في إشارة إلى قرب سقوط نظام الأسد، وهو أمر لم يتحقق الأمر الذي مُنِيَت معه خطط أردوغان بـ”ضربة قاصمة”، دون أن يُعْرَف موقف نظام الأسد من صلاة محتملة لأردوغان إذا ما تقررت زيارة له إلى دمشق العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى