العالم

أردوغان يتحدى الغرب ويدخل “حقل الألغام” السوري

تقرير| 218

بعد تهديد ووعيد، وبعد اتصال مع الأميركيين لجس النبض، انطلقت مساء الأربعاء العملية العسكرية التركية في الشمال السوري بمساندة الفصائل السورية المحلية.

وجاء إعلان انطلاق العملية عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد يومٍ من موافقة البرلمان التركي تمديد الإذن للقوات التركية بالقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود .

وفور إعلان العملية العسكرية استهدفت مقاتلات الجيش التركي ومدفعيته الثقيلة أحياء تمركزات لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أميركياً والتي يوجد في سجونها ما يقرب 50 ألف شخص متهم بالانتماء لتنظيم داعش عقب معارك عنيفة خاضتها ضدهم.

وقال قائد الفصائل العسكرية في “قسد” في بيان إن العملية العسكرية مقدمةً للتطهير العرقي وفتحاً للمجال أمام التنظيمات المتطرفة، متهما تركيا بإدخال المتطرفين إلى الشمال السوري وتمكينهم بالمال والسلاح، كما أعلنت القوات حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام للدفاع عن الأماكن الموجودة فيها.

وجاء قرار أردوغان متحدياً للموقف الغربي، خصوصاً الفرنسي والروسي، فضلاً عن عدم التفاته لدعوات إيران والنظام السوري الذي شدد على وحدة التراب السوري ومعارضته الشديدة للعملية.

إذا وبعد انتظار جاءت لحظة الحقيقة أمام النظام التركي الذي يعيش اليوم أسوأ مراحله بانخفاض نسب مؤيديه، وزيادة التحديات الاقتصادية، وتخبط السياسة الخارجية، فهل ستكون هذه العملية العسكرية بمثابة الضربة القاضية؟ أم أن التحدي القائم سيجعل من النظام وأردوغان أشد قوة وتماسكا؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى