العالم

أردوغان يحاصر ربع مليون تركي بسبب “الانقلاب”

218TV|خاص

لم تتوقف الحملة الأمنية المركزة في تركيا مع اقتراب الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة التي كانت تستهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي محاولة يقول خصوم أردوغان داخل تركيا وخارجها إنه جرى استغلالها بكثافة ليضمن الرئيس عدم وجود “معارضين وأعداء” له في المؤسسات الحساسة وفي مقدمتها الأجهزة العسكرية التركية، إذ قالت مصادر قضائية تركية إنه جرى توقيف نحو 175 عسكريا تركيا بينهم ضباط كبار في الجيش التركي يوم أمس في مدينة إسطنبول.

وتتهم السلطات التركية من تعتقلهم من عسكريين وضباط بالانتماء إلى شبكة سياسية سرية تتهم أنقرة رجل الأعمال والداعية فتح الله غولن، والمقيم في الولايات المتحدة بأنه أسسها لتنفيذ الانقلاب العسكري في تركيا، إذ وصل عدد العسكريين الذين اعتقلتهم السلطات التركية بنفس التهمة أكثر من 75 ألف عنصر، فيما تحاصر التهمة ذاتها نحو 150 ألف موظف عمومي في تركيا فقدوا وظائفهم الرسمية، ولم تجر محاكمة عادلة لأعداد ضخمة منهم، الأمر الذي تصفه منظمات دولية بأنه “تطهير مقصود” يمارسه أردوغان لخصومه داخل المؤسسات الحساسة.

وتقول مستويات سياسية تركية عشية الذكرى الثالثة للانقلاب إن أنقرة تقوم بحماية الدولة التركية من “عناصر انقلابية” أجرت اتصالات مع شبكة إرهابية في إشارة ضمنية إلى كولن، وأنها تحمي النظام السياسي التركي من “أخطار الانقلابيين”، فيما تلفت تقارير دولية إلى أن أردوغان بالغ كثيرا في حملته الأمنية في السنوات الثلاث الماضية، وأن السجون التركية أصبحت مليئة بعشرات الآلاف ممن يربطهم أردوغان بمحاولة انقلاب كادت أن تطيح بنظامه في الخامس عشر من شهر يوليو عام 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى