العالم

أردوغان يتودّد سراً.. وترامب يخنقه بـ”سِرّ”

218TV|خاص

يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لعبته المفضلة” سياسياً، وهي تقديم تركيا بـ”وجوه وحسابات متناقضة” بحثا عن “مكاسب سياسية” سرعان ما يعود مقايضا دولا عدة حول العالم بها، وسط تحذيرات خبراء سياسيين من أن هذه اللعبة قد تدفع تركيا ثمنها اقتصاديا خصوصا مع استمرار رغبة أردوغان بـ”اللعب على الحبلين” وهي رياضة عدا عن أنها مرهقة فهي خَطِرَة على الاقتصاد التركي الذي تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”خنقه اقتصاديا” على خلفية احتجاز أنقرة لرجل دين أميركي الصيف الماضي.

هدّدت الولايات المتحدة الأميركية تركيا علنا وعلى نحو متكرر بما أسمته “عواقب وخيمة” إذا مضت أنقرة بصفقة عسكرية لشراء منظومة صواريخ روسية باتت الأكثر تطوراً، فيما ستُوقِف واشنطن تسليم دفعة من طائرات (F-35) التي سبق لتركيا أن تعاقدت عليها، لكن إدارة ترامب تضغط سرا بما هو أكثر من ذلك بكثير من البوابة الاقتصادية.

كثيرون يجهلون السبب الذي يدفع أردوغان إلى اتخاذ مواقف ضبابية، فترامب بوسعه أن يُصْدِر توجيها سريعا إلى شركة “لوكهيد مارتن” المُصنّعة للمقاتلات العسكرية الأميركية بوقف تعاملاتها مع شركات تصنيع عسكري تركية تُزوّد الشركة الأميركية بمقصورات القيادة للطائرات المقاتلة، عدا عن تصنيع أنظمة الملاحة والهبوط لهذه المقاتلات، وهي تعاقدات توفر عشرات آلاف فرص العمل للأتراك في عدة مصانع عسكرية، وتوقفها سيلقي بآثار اقتصادية قاتمة.

خيارات مُقلّصة جداً تركت إدارة ترامب أردوغان محشورا بينها، فهو لا يستطيع أن يلغي صفقة صواريح (S400) الروسية بسبب تحالف عميق أنشأه مع روسيا في العامين الأخيرين، والمنظومة الصاروخية الروسية مهمة جدا في إقليم مضطرب تتعاظم فيه العداءات السياسية لأردوغان، وأيضا هو لا يستطيع أن يتخذ موقفا حاسما من الطائرات الأميركية، لذا فإنه قد يرسل تودّدات سرية لإدارة ترامب بحثا عن صفقة تحفظ ماء الوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى