أخبار ليبيااهم الاخبار

أردوغان: حفتر مُدلّل

يشغل القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يكاد لا يُفوّت مؤتمراً صحفياً أو لقاءً إلا ويُخصص للأوّل حيّزاً كبيراً منه.

وظهر الاهتمام والتركيز الكبيران للرئيس التركي بشخصية المُشير بعد اتفاقية ترسيم الحدود المُتنازع عليها منذ عقود والتي تحصّل عليها أردوغان على حساب حكومة الوفاق مُستغلاً مرورها بأصعب أوقاتها لاقتراب قوات الجيش الوطني من قلب العاصمة.

ووصف الرئيس التركي في آخر تصريحاته القائد العام للجيش الوطني، بـ”المُدلل”، مُعاتباً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ذلك، في محاولة شبه يائسة لصرف نظر الأخيرة عن استماتته لحماية الوفاق من سقوط مُحتّم التي تزامنت مع “صفقة ثروات المتوسط”، في حين لم يُسمَع له صوت طيلة السنوات الخمس الماضية التي برز فيها اسم حفتر بقوة على المشهد الليبي منذ انطلاق معركته الطويلة ضد الإرهاب.

مُحاولاً فرض نفسه كلاعب أساسي في المعادلة الليبية، أشهر أردوغان أمام العالم مؤخراً أوراق ضغط تمس الأمن والاستقرار، قضية العصر الأولى، لعل أكثرها إثارة للجدل ما يتعلق بتحوّل ليبيا إلى “بوابة إرهاب وهجرة” حال سقوط الوفاق، والتلويح بفوضى ستجتاح دول حوض المتوسط.

وفي حين يقتصر موقف الرئيس التركي من القائد العام للجيش الوطني على تصدّر عناوين الأخبار المنقولة على لسانه، فإن موقفه من حليفه في ليبيا، فائز السراج يمتد إلى حد توريطه في جريمة إرسال مرتزقة للقتال في ليبيا، وربط اسمه بمغامرة عسكرية أجنبية شغلت وما زالت تشغل العالم، وكشفت ضمنياً كونه الطرف الأضعف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى