الجزائرالعالماهم الاخبارتغطية خاصة

“أخوان الجزائر”.. صفقات متتالية و”صمت مُرّ”

218TV|خاص

منذ انطلاق قطار الجدل السياسي في الجزائر بشأن أحقية الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة بالترشح لولاية رئاسية جديدة كانت ستكون الخامسة له منذ عام 1999 العام الذي صعد فيه إلى السلطة، كان لحزب “حركة مجتمع السلم” – النسخة الجزائرية- من تنظيم الأخوان المسلمين مواقف ملتبسة، ومناورات عدة، ومساع لعقد صفقات من تحت الطاولة مع قصر المرادية الذي تُدار منه شؤون الحكم، مثلما لوحظ أن حركة مجتمع السلم قد قامت بمناورات عدة مع المؤسسة العسكرية في محاولة لـ”اللعب على كل الحبال”.

لم يقبل “أخوان الجزائر” الدفع بمرشحين للانتخابات الرئاسية في الأسابيع الأولى من العام الحالي، الذي كان يحتدم فيه الجدل والاتصال بين شخصيات وأحزاب جزائرية بشأن ترشح بوتفليقة، والحاجة إما لتمديد ولاية بوتفليقة، أو تأجيل الانتخابات الرئاسية، فيما نقلت تقارير جزائرية إن عبدالرزاق المقري القيادي الأخواني قد أجرى اجتماعات مع السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار بوتفليقة الرئيس سرا بادئ الأمر، وحينما انكشف اللقاء أقر المقري بحصول اللقاء، لكنه زعم بأن حركة مجتمع السلم كانت تنوي طرح مبادرة سياسية لتأجيل الانتخابات، ومساعدة عائلة بوتفليقة على خروج مشرف للرئيس من منصبه، وهو تبرير لم يقنع الشارع السياسي.

سلك “أخوان الجزائر” طريق “الصمت المُرّ”، إذ لم يُطوّروا أي احتجاج سياسي رغم قاعدتهم الشعبية الوازنة في الداخل الجزائري، وهو أمر سبقهم إليه الشارع الذي سرعان ما حشد قوته وأصبح الطرف الأقوى في البلاد، الذي يذعن له الجميع، ومما أحرج قوى الأمر الواقع في الجزائر أن الحراك الشعبي حافظ على سلميته، ولم يُخرّب أو يعتدي الأمر الذي ألقى بأعباء كبيرة على “أخوان الجزائر” الذين لزموا الصمت ولم يُقرّروا “ركوب الموجة” استشعارا لـ”حرج سياسي” على الأرجح، فيما لوحظ أن “أخوان الجزائر” قد استمروا طيلة الأسابيع التي كان فيها الجزائريين يحشدون لإسقاط بوتفليقة بعقد “الصفقات والمناورات” داخليا وخارجيا، الأمر الذي وضع علامات استفهام حول دورهم المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى