أخبار ليبيااهم الاخبار

تفاصيل الوجع ترويها العائلة.. أبوعجيلة “خرج ولم يعد”

رُغما عن المنغصات التي تحيط بالمرء من كل جانب في حياته اليومية ، لا يُمكنها أن تجعل اليأس يتسلل إليه ويحتلّ واقعه الذي يُصارعه في كل وقت، وهذا ما لمسته كاميرا 218 في زيارتها لبيت الحاج أبوصاع الأسمر في مدينة بدر بمنطقة باطن الجبل، الذي فتح قلبه وحكي عن ابنه الذي اختطف قبل سنتين، ولا أخبار حوله حتى هذه اللحظة، وكان يأمل خيرا بأن تصله بعض الأخبار، أو القصص عن ابنه.

وكانت البداية مع ” أبوعجيلة أبوصاع الأسمر”، أنه خرج من منزله لشراء قطع غيار لثلاجة بيته، وبعدها فقدت أسرته الاتصال به، ومن هُنا بدأت سيرة الغياب الذي أنهك الأسرة طيلة سنتين،

وعند الحديث مع شقيق “المختطف”، قال أبوبكر، إن معلومات وردت تفيد بأن شقيقه، يقبع في إحدى السجون في مدينة صبراتة، وتحديدا عند “أحمد الدباشي” المعروف بـ”العمّو”، ولكنّ الأسرة لم تتحصّل على أي معلومات جديدة حول المختطف عند سؤالهم عنه في صبراتة، وتحديدا من الدباشي الذي يُدير إحدى الجماعات المسلحة في المدينة، وأشار أبو بكر، قبل أن يُنهي بعض رواية التفاصيل، بأن شقيقه المختطف، عسكري كان يعمل في إحدى المعسكرات في المنطقة الغربية

أما والد المختطف “أبوعجيلة” فقد كانت ملامح وجهه لا تُخفي لهفته وشوقه لإبنه، الذي غاب في ظروف غامضة، أشبه بما كان الليبيون يقرأون عنه ويُشاهدونه على شاشات التلفاز والصحف قبل سنوات عديدة، ولم يهدأ الحاج أبوصاع في حديثه لقناة 218، الذي ناشد عبرها الجهات المسؤولة وكل من يملك معلومة ولو بسيطة حول ابنه، وأضاف، بأن “ابوعجيلة” خرج من بيته إلى منطقة العقربية جنوب مدينة الجميل في غرب البلاد، ومن ثم جلس في إحدى المقاهي، وبعدها تمت عملية الاختطاف، ومن هُنا تحديدا، انتهت كل التفاصيل التي من شأنها أن تؤدي إلى رجوع المختطف إلى أهله.

وناشد شقيق المختطف، عبر قناة 218، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بأن يتحرّك ويعمل على إرجاع “أبوعجيلة” إلى أسرته، وأضاف أبوبكر، شقيق “أبوعجيلة” نناشد رئيس المجلس الرئاسي بحُكم سلطاته على المنطقة الغربية، والجهات الأمنية بالمنطقة أن تعمل على إرجاع المختطف إلى بيته وإلى أسرته، التي لم تفقد الأمل في عودة ابنها، الذي خرج ولم يعد مند قُرابة سنتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى