أبرز القضايا العالمية على طاولة قمة الدول السبع الكبرى

تنطلق اليوم قمة الدول السبع الكبرى الـ47 التي تستضيفها بريطانيا، وتتصدر القمة أربع قضايا تتمثل في قضية وباء كورونا وكيفية التعافي منه، إلى جانب قضية تعزيز التجارة الحرة والعادلة، ومكافحة التغير المناخي، ومواجهة الطموحات الصينية..

ويواجه التكتل العالمي الغربي تحديات كبيرة في مقابل تناقص حصته من الاقتصاد العالمي، حيث كانت تلك الدول تمثل ما مجموعه ثمانين في المائة من الناتج الإجمالي العالمي، إلا أن هذا الرقم تراجع في السنوات الأخيرة إلى 40 و50 في المائة.

القمة ستشهد مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى بريطانيا.. وبحسب البيت الأبيض تستهدف أجندة بايدن تحفيز الدول الكبرى على المشاركة في مبادرة «كوفاكس» لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة وزيادة التمويل لمساعدة الدول الفقيرة..

ويقول الخبراء إنه ما لم تتخذ «مجموعة السبع» خطوات للمساعدة في توفير اللقاحات؛ فإن هناك مخاطر سياسية تتمثل في أن تكون الصين هي المحرك الأساسي العالمي في هذا المجال.

الملف الآخر يتعلق بتحفيز الانتعاش الاقتصادي وما يتبعه من تخفيض أو إلغاء التعريفات الجمركية وهو الموضوع الاهم إذ يأتي عقب التأثيرات السلبية الاقتصادية لوباء «كوفيد19»؛ خصوصا بعدما جرى التوصل بالفعل إلى اتفاق حول الحد الأدنى العالمي لمعدل الضرائب على الشركات.

جدول القمة سينقاش أيضا التحركات والمبادرات الرامية لمواجهة التغير المناخي؛ وهو أمر يتعلق بسبل تحفيز الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي، على المشاركة في جهود خفض الانبعاثات الضارة..

كما أن مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمثل علامة فارقة في الدفع بالعلاقات الأميركية – الأوروبية إلى عهد جديد بعد أن توترت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها وانسحابه من معاهدات دولية.

ويتفاءل الأوروبيون بعودة العلاقات بعدما كتب بايدن مقالا نشرته صحيفة واشنطن بوست تساءل فيه عن قوة التحالفات والمؤسسات الديمقراطية التي شكلت جانبا كبيرا من القرن الماضي وقدرتها على مواجهة التهديدات والعداوات في العصر الحديث، مشيرا إلى أن هناك فرصة لإثبات ذلك هذا الأسبوع في أوروبا”.

وفي حديثه للصحفيين أثناء مغادرته إلى أوروبا، قال بايدن إن أهدافه تتمثل في تعزيز التحالف، ولكي يوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللصين أن أوروبا والولايات المتحدة على قلب رجل واحد.