أخبار ليبيااخترنا لك

آل العقيد ينعمون بـ”ديمقراطية فبراير”.. بعد “جهنم سبتمبر”

218TV|خاص

“أشد المتفائلين” بين مسؤولي وأبناء وأنصار نظام العقيد معمر القذافي لم يكن يتخيل أن الديمقراطية التي “حرّمها” العقيد سياسياً على الليبيين لمدة تنوف على أربع عقود، هي ذاتها الوسيلة التي يطالب بها أنصار نظام العقيد ومسؤوليه السابقين، بل ومسؤولين سابقين من نظامه بأن تُعيدهم إلى السلطة، فأنصار النظام سجّلوا بكثافة لدى المفوضية العليا للانتخابات التي فتحت سجلاتها مطلع العام الماضي، وسط إقبال ليبي كبير ولافت على “جنة الديمقراطية”، فيما تحدثت “وجوه مهمة في سبتمبر” عن أهمية الانتخابات، وهي ثقافة خاصة بالشعوب الحرة، فيما رآها العقيد “شِرْكاً إمبريالياً”.

عائلة العقيد نالت “وثائق وطنية” تمكنها من ممارسة حقها الديمقراطي إذا ما تقررت الانتخابات في أي وقت من هذا العام، فيما يحلو لكثيرين افتراض مقارنة تسأل فيما لو كانت صفية فركاش زوجة لمعارض ليبي عارض نظام العقيد في “سنوات البطش”، هل كانت ستنال عائلته أوراقا ثبوتية لممارسة حقها السياسي، أم أنه سيكون “رقما إضافيا” في عدّاد الموتى الذين صعدت أرواحهم إلى بارئها في سجون سرية، فقط لمجرد أنهم أرادوا “حياة أفضل” لملايين المواطنين.

الليبيون الذين غادروا “جهنم سبتمبر” بعد السابع عشر من فبراير عام 2011، فتحوا “جنة فبراير” لـ”آل سبتمبر” الذين لا يزالون يجاهرون بتأييدهم لنظام العقيد دون أن يُخوّنهم أحد، أو يمنعهم أحد، والأهم فعليا دون أن يبطش بهم أحد، أو يسجنهم في مفارقة لافتة تقول الكثير، من دون أن يستبعد ليبيون كثير إمكانية فوز العديد من “رجال وأنصار” العقيد في أي انتخابات عامة تتقرر في ليبيا، فالديمقراطية التي حُرِم منها الليبيون على مدى أكثر من أربعة عقود تتسع للجميع تماما مثل “سجون العقيد” التي اتسعت للجميع أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى