حياة

أرقام مُرعبة عن إهدار الطعام في العالم

كشف تقرير أرقاما مفزعة عن كميات إهدار الطعام حول العالم والتي تكفي لغذاء مئات ملايين البشر الذين يعانون الجوع.

ويتم إهدار ثلث الأغذية المنتجة كل عام عالمياً، وهو ما يرقى إلى خسارة تقدّر بحوالي تريليون دولار، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بالتعاون مع الإيكونوميست.

منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" ا
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”

وذكر التقرير أن الأميركيين في صدارة شعوب العالم المُهدِرة للطعام مع إهدار الأميركي الواحد لـ95.1 كغم في الولايات المتحدة سنوياً، ثم البلجيكي بـ87.1 كغم، ثم 78.2 كغم في كندا.

ويرى مختصون أن هذا ليس أخلاقيًا في عالم تتزايد فيه مستويات الجوع وحسب، لكنها أيضًا مدمِّرة بيئيًا، فالغذاء الفاسد يساهم في زيادة انبعاثات الميثان؛ الأشد ضررا وتأثيرا في تغير المناخ.

عربياً احتلت مصر المرتبة الأولى من حيث كمية الطعام المُهدرة بإهدار 25.8 كلغم من الطعام سنوياً، والكمية نفسها في المغرب سنوياً.

وجاء في المرتبة الثالثة تونس بـ 23.5 كلغ ثم الإمارات (23 كلغ) والأردن (19.8 كلغ) ولبنان (18.55 كلغ).

ويُهدر المواطن في المملكة العربية السعودية 20.8 كلغم، فيما لم يتجاوز الإهدار في السودان 1.7 كلغ سنويا للمواطن الواحد.

وغابت ليبيا عن القائمة التي صدرت وشملت 67 دولة لكن هذا لا يعني عدم وجود طعام مُهدر وإنما استبعادها من القائمة كان نتيجة عدم توفر بيانات دقيقة، وتستورد ليبيا حوالي 85% من احتياجاتها الغذائية.

وعلى النقيض تماماً يعتبر المواطن الرواندي الأقل إهدارا للطعام بأقل من 1 كغ ثم الزامبي 1.2 كغ سنويا.

ووفقاً لتقرير سابق فإنه يُهدر في البلدان ذات الدخل المرتفع بين 15% و30% من الخضراوات والفاكهة التي يتم شراؤها، كما أن حوالي 20% من منتجات اللحوم حول العالم (263 مليون طن سنويًّا) يهدر في النفايات، بينما النسبة إلى أكثر من 30% في الإنتاج السمكي.

وتتنوع أسباب إهدار الطعام منها التخزين السيئ مما يؤدي إلى التلف خاصة مع الخضروات والفواكه سريعة التلف، ومنها أيضاً الألبان واللحوم، كما أن شراء كميات غذائية فوق اللازم يؤدي إلى الاستغناء عنها في نهاية المطاف بسبب تلفها أو انخفاض جودتها، ولا يُنسى أيضاً الطعام المهدر من المطاعم والفنادق وقاعات الحفلات والرحلات.

وأشاد التقرير بالخطوات التي اتخذتها فرنسا في محاربة عمليات إهدار الطعام، حيث تعمل على معالجة فضلات الطعام، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتبني تقنيات الزراعة الإيكولوجية.

وقدّمت السلطات في فرنسا تشريعات عام 2016 تطلب من محلات السوبر ماركت إعادة توزيع الطعام المتبقّي على المؤسسات الخيرية كجزء من مجموعة من المقترحات التي نُشرت في عام 2015.

ويرى خبراء أن الحل الأفضل لمحاربة إهدار الطعام يكمن في تغيير عادات الاستهلاك واستخدام طرق أكثر استدامة بهدف تحسين كفاءة نظم الإنتاج والابتكار في مراحل ما بعد الحصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى