اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

نجوم على الأرض.. صنعها سيمون أسمر ورحل

محمد حفيظة

رحل الاستثنائي، غادر الدنيا بعد مسيرة لا تقل عن 50 عاما من العطاء تاركاً وراءه تاريخا لا ينسى. رحل صانع النجوم وكبير المخرجين “سيمون أسمر” الذي ملأ فراغ الساحة الفنية بعد رحيل الكبار، رحل مكتشف النجوم فمن سيملأ فراغ رحيله؟!.

تلقى الوسط الفني في لبنان والوطن العربي خبر وفاة سيمون عن عمر ناهز 76 عاما، بعد صراع طويل مع مرض الكلى الذي حاول إخفاءه عن الجميع، ولد سيمون أسمر في 2 ديسمبر 1943 درس الفنون والإلكترونيات ثم درس هندسة الصوت وتخرج في العام 1960، وفي العام 1961 تلقى دروسا في إعداد الفنانين تزامنا مع عمله في تلفزيون لبنان.

رحل بعد مسيرة فنية حافلة في صناعة النجوم وأشهر البرامج الترفيهية. إلا أن بصمته لن تعرف الرحيل وستكون موجودة مع كل صدى صوت اكتشفه وساهم في صناعته ليكون نجما من نجوم الفن. أطلقت عليه ألقاب كثيرة منها “صانع النجوم” و”عرّاب الفنانين” و”أبو الفنانين” وغيرها، الألقاب لها قيمتها لكن قيمة سيمون تكمن في أنه مبدع استثناني صنع مجدا للفن الجميل والفن الحديث.

عمل سيمون أسمر على تخريج دفعة من أهم الفنانين في لبنان من خلال برنامج (استوديو الفن) أمثال ماجدة الرومي، نوال الزغبي، وليد توفيق، عاصي الحلاني، راغب علامة، معين شريف، إليسا، مايا دياب، ميريام فارس، نيشان، جيزيل خوري، زياد برجي، مايا نصري، فارس كرم، ماري سليمان، زين العمر، نقولا سعادة نخلة، جان ماري رياشي، غسان صليبا، والقائمة تطول.

مدرسته لم تبخل يوما بصقل وتدريب واكتشاف ودعم الموهبين عبر برنامجه “استديو الفن” متحديا الحداثة وعشرات البرامج المشابهة اللاحقة، والتي لم تستطع منافسة نجوم برنامجه. حصد الكثير من الجوائز في لبنان ومختلف أنحاء العالم منها جائزة أفضل مبدع تلفزيوني عام 1994، وسجل علامة فارقة في صناعة الفن في لبنان.
واليوم يطوي الإعلام والفن اللبناني صفحة ناصعة بالإبداع بعد وفاة المخرج الكبير سيمون أسمر.

زر الذهاب إلى الأعلى