أخبار ليبيااهم الاخبار

“شمس على نوافذ مغلقة” .. أن تنجو من العاصفة

لليوم الثالث على التوالي، ما يزال كتاب ” شمس على نوافذ مغلقة” حديث الساعة في ليبيا، ولكن هذه المرة اختلف الأمر، وانتقل من صفحات التواصل الاجتماعي و” الحملة الشرسة” – حسب وصف البعض لها -، التي شارك فيها عدة نشطاء على الكتاب، إلى عالم الكُتّاب الذين كتبوا عنه بطريقة أخرى لم تُطرح مند بداية ” الأزمة” إن صحّ التعبير.

وكانت البداية مع الكاتب، عمر أبو القاسم الككلي، الذي عنون مقاله بـ” نفير الحرب الأخلاقية“، والذي وصف فيه من انتقدوا الكتاب بـ”المزايدين من شتى المشارب، ولمختلف الأغراض، أخذوا يدقون نفير حرب شعواء ضارية على الكتاب ومحررَيه والمشاركين فيه… ”

ومن ثم كان الكاتب سالم العوكلي، الذي عنون مقاله باسم ” شمس على النوافذ رغم الظلاميين“، والذي بدوره لم يقف عند الكتاب وحسب، انتقد الجهات التي أصدرت بياناتها بعد التداول الافتراضي حول الكتاب: ” مواقع التواصل في معظمها مساطب للنميمة والقذف المجاني، لذلك يجب ألا تكون مؤشراً تتعامل معه المؤسسات الرسمية ببيانات أو برسائل…”

كما تناول عدة كُتّاب وصحفيين، ما نتج عن “شمس على نوافذ مغلقة” ومن بينهم، منصور بوشناف، والمحامية الحقوقية عزة المقهور، وبشير زعبية، ورزان نعيم المغربي، وحسين المزداوي وغيرهم كثير، تضامنوا مع المشاركين في الكتاب.

وحذر المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير في بيان له، من أن منع رواية ” كاشان” لأحمد البخاري، يعتبر مساسا بحرية التعبير وحق الإبداع، وأضاف المركز في بيانه، إن الجميع يحق له الانتقاد وتوجيه النقد والآراء للكتاب حول الرواية.

وقريبا من بعض الخيوط التي رافقت هذه الحملة على الكتاب، تبيّن لموقع 218، في عمليات البحث، بأن صفحة على الفيسبوك تدعى “ليبيا فقط” أقحمت القناة بطريقة غريبة لا تمت بصلة إلى الواقع، وقالت في منشورها ” استياء من قبل أفراد الشعب الليبي بعد انتشار كتاب يُدعى “شمس على نوافذ مغلقة” والذي هو عبارة عن روايات تحمل في بعض أوراقها كلاما “منحطا جداً وغير مُحتشم ولا يدل على الأخلاق”

وهذه الصفحة لربما كغيرها من الصفحات التي دخلت “السباق” دون أن تعرف إن أغلب القنوات الليبية تناولت حفل إشهار الكتاب في بنغازي وطرابلس، ولم تقف عند هذا وحسب بل تعمّدت إدخال قناة 218 في منشورها بهذه الطريقة المُحرّضة :” المُشكلة ان المكتبات الليبية كـ مكتبة الفرجاني تبيعه بأسرع شكل للربح وقد تم الإعلان عنه على نطاق واسع جداً بل الاحتفال بـ نشره والترويج له حتى في قناة 218 ، دون أي اطلاع على المُحتوى ”

أما الأكثر إثارة وجدلا من الكتاب نفسه، هو إنشاء صفحة وهمية باسم ” شمس على نوافذ مغلقة”، تتلاعب بمنشوراتها بطريقة “تحريضية” على المشاركين في الكتاب، بنشر أسمائهم ، وهُنا المفارقة التي لم تتضح تفاصيلها للبعض، والمتمثلة، في التحريض على الخطف والاختفاء القسري وربما القتل، عن طريق نشر الصور والأسماء وأماكنهم.

وفي لحظات كتابة هذا التقرير، تحصل موقع 218، على نسخة من قرار الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، تقول فيه لأصحاب دور النشر والمكتبات بالدولة، بأن الكتاب تمت مصادرته ومنع تداوله ونشره

 

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى