الرياضة العالميةاهم الاخبار

الجزء الآخر من غوليت “خارج الملعب”

خاص 218

مازن رجوبة

لايختلف اثنان على موهبة رمز من رموز كرة القدم الهولندية رود غوليت قائد جيل هولندا الذهبي في يورو 1988.

وكأي شخصية مشهورة لها حياتها خارج العمل فإن لغوليت أيضا حياة وطقوس وبعض الأمور التي تخفى عن محبيه المتسائلين كيف يبدو خارج الملعب؟

وللإجابة على عديد الأسئلة والحديث عن غوليت الإنسان وفرت صحيفة AD الهولندية مساحة لجزء من جمهوره على طاولة في مقهى بريدة لخوض حوار سلس ظهر فيه بارعا وكأنه على ملعب.

زهرة التوليب السوداء أوغوليت الذواق ظهر أنيقا حتى في بداية حواره مع الجمهور قائلا بأنه ذهب لكل الأماكن كلاعب ولم يشاهد شيئاً غير كرة القدم، وعلى الرغم من التفاف الجماهير أكد انه لا يلتقي بأحد كتعبير منه على افتقاده لمثل هذه الأجواء

غوليت وصف حالته اليوم كمن كان نادرا كزهرة التوليب وأصبح اليوم متاحا كماكينة الصرافة الكل يتردد عليه، قائلاً “أنا اليوم عكس الأمس يسعدني جدا ملاقاة أناس من مختلف الطبقات هم فعلا مثقفون ومثيرون للانتباه الناس ملهمة لي في الوقت الحالي”.

وعن نظرة غوليت للحياة تحدث نجم ميلان سابقا بأن الحياة دائما ماتحمل لنا المفاجأة واصفا حالته اليوم كمن كان في قمة جبل وأصبح تحته ورغم ذلك أظهر اللاعب السابق إيمانه بالحظ والمفاجأة السارة التي تحملها الحياة.

ومن الملامح البارزة والمميزة في شخصية اللاعب الملقب “بالتوليب الأسود” دوره الإنساني ضد العنصرية رغم أنه أسمر وبالطبع تعرض لبعض المواقف في هولندا.

غوليت تحدث عن هذا الموضوع بكل فخر قائلا بأنه وعلى الرغم من أصوله السورينامية إلا أنه يشعر كل يوم بأنه أمستردامي  وليس هولندي فحسب.

حديث غوليت عن الإنسانية لم يكن بالشيء الجديد لدوره الكبير في محاربة العنصرية المتفشية في جنوب إفريقيا وعلاقته الطيبة بنيلسون مانديلا آنذاك.

غوليت أكمل شرب قهوته ببريدة مع جمهوره بذات الهدوء الذي عرف به سابقا وترجم ماقيل عنه بأنه هادئ ولايستفز بسهولة منذ أن كان يافعا.

غوليت واصل الحديث مع الملتفين حوله وخصص جزءا من وقته عن الحياة ودروسها وكأنه يعرف حجم التأثير على الحاضرين لأن غوليت هو المتكلم.

حامل كأس يورو ثمانية وثمانين قال بأن العيش ممكن حتى في أصعب الظروف، و طريقة الخروج من الظروف تعلمنا أكثر ، وأظهر إيمانه بالحظ وليس بالصدفة وبعث بإشارات لاستغلال قبول الجمهور والتأثير عليهم بأشياء إيجابية.

وبما أنه عرف بالإيجابية في كل مواقفه جسد هذا الشيء من خلاله كلامه البناء لشخصية بينت بأن للاعب جزء آخر مهم وقد يكون الأهم والداعم الأساسي للنجاح.

غوليت يعمل الآن في القناة الهولندية الأولى كمحلل يجمع بين الدقة في وصف المباراة والطرافة وخطف الإبتسامة من المتابعين.

أما يوم السبت صباحا فهو يوم مخصص من غوليت لمتابعة الفئات السنية وهم يتدربون كرة القدم، فهو يتلذذ بذلك أكثر من متابعة المحترفين ..هكذا أنهى حديثه .

زر الذهاب إلى الأعلى