أخبار ليبياخاص 218

3 قصص عن ثورة فبراير.. في ذكراها العاشرة

يتذكر “أسامة علي العقوري”، من بنغازي، وأحد الذين شاركوا في ثورة فبراير من العام 2011، تلك الفترة، ويُجدّد بقوله: “الظلم الذي عانيناه وسمعنا عنه من آبائنا وأجدادنا”، بسبب عدم حصوله على العمل، بعد حصوله على شهادته الدراسية.

ويُوضّح “العقوري”، بعض تفاصيل تلك الفترة، في حديثه لوكالة “رويترز”، عند مشاركته في دخول العاصمة طرابلس: “كانوا يطلقون النار علينا بكثافة. وأصبت برصاصة في ساقي”. سقط رفيقه قتيلاً وانتهى به الحال مُقعدًا على كرسي متحرك بعد إصابته بشلل نصفي.

ويُندّد “أسامة العقوري” بواقع الحال اليوم في ليبيا، بقوله: “الثورة سُرقت من الشرفاء الذين أصبحوا، الآن، من سكان القبور”.

ويعمل “العقوري”، اليوم، وهو في الرابعة والثلاثين من عمره؛ من أجل طفليْه، ويعمل كل صباح في سوق الماشية بيعًا وشراءً.

وفي قصة أخرى، حول ثورة فبراير، يتحدث “هشام الوندي”، للوكالة، عن أنه من أسرةٍ كانت ميسورةَ الحال في عهد “القذافي”، وكان والده دبلوماسيًا، غير أنه علم، بعد مشاركته في الثورة، أنه مطلوب للشرطة ففرّ إلى تونس.

وعلى إثر ذلك، سافر “الوندي” إلى جنوب تونس، عبر موقع حدودي، يُسيطر عليه “الثوار” وشارك في معركتهم في الجبال الغربية.

ويوضح “الوندي”، “شاركت في القتال عدة أشهر”، ومن بين أوائل المقاتلين الذين اقتحموا مجمع باب العزيزية مقر القذافي في طرابلس، وعثر أثناء تجواله في غرف المجمع، التي كان الزعيم يعيش فيها، على شيء يعرفه الليبيون كلهم، وهو قبعته العسكرية المزركشة.

وأضاف “هشام الوندي”: “أردت أن أقول أولا إن الليبيين ليسوا أشرارا كما يعتقد الناس. وكنت أقول أيضا إن القذافي انتهى وإننا نحتاج لإعادة البناء.. الناس يقولون لي “أنت شاركت في هذه الكارثة؟ فهل يعجبك الحال الآن؟” بالطبع لا. لكن هذا لا يعني أن عليك الاختيار بين “القذافي” والفوضى. فالثورة عملية، وعلينا بناء ليبيا جديدة نستحقُّها”.

وفي قصة “مالك سالم المجيعي” من مدينة مصراتة، الذي شارك في الثورة، وكان عمره حينها 20 عامًا، وبعدها أُصيب في شهر يوليو في ساقه.

ويوضح “المجيعي”: “كنت في الصندوق الخلفي للشاحنة وانفجر صاروخ خلفنا، قُتل بعض أصدقائي، وعولجت في تونس ثم عدت إلى ليبيا”.

وحمّل “مالك سالم المجيعي”، قيادات ليبيا بعد الثورة مسؤولية الفشل في توحيد البلاد.

ويعرب “المجيعي، عن أسفه من وضع ليبيا اليوم، بعد مرور عشر سنوات على الثورة، ويضيف: “الساسة الذين ائتُمنوا على المهمة لم يكونوا أهلاً لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى