أخبار ليبياخاص 218

“218” تنشر “القصة الكاملة” لاحتجاجات “23/8”

خاص| 218

عاشت العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخرى، في 23 أغسطس، يوما مختلفاً شهد خروج مظاهرات سلمية قادها شباب غير مؤدلج ولا يأتمر بأمر أحد، حراك هدفه المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية التي لم تكن خفية على الجميع.

وبدأت القصة في العاصمة طرابلس صاحبة النصيب الأكبر من سوء الخدمات، حيث أطلق حراك أطلق على نفسه “حراك همة الشباب”، بمسيرة بالمئات في البداية، لكن الصوت علا في أرجاء المدينة سريعا ليتحوّل رقم المحتجين إلى الآلاف.

ونظم المشاركون في الحراك أنفسهم على مجموعات التقت في نقاط معينة، ومنها كانت الوجهة إلى ميدان الشهداء، ومن هذه النقاط قرجي وحي الأندلس ونقطة تجمعها قاعة الشعب، ومنطقة بوسليم من جامع القدس، ثم الفرناج وعين زارة من طريق السكة، فيما نقطة التقاء متظاهري تاجوراء من شارع البلدية وطريق الشط.

وصاحب هذه المسيرات المتوجهة إلى الميدان سيارات مدنية بزجاج معتم هدفها توثيق الحدث والسيطرة على المتظاهرين الذين كان داخل تجمعاتهم شباب مهمتم أيضا التوثيق بالصورة والكتابة.

اللافت في هذه الاحتجاجات هو خروج مئات من النساء بإرادتهن واتخذن من شعارات المظاهرات عنواناً لهن، ومن الملاحظ أيضا بحسب شهود أنهن لم يكن مؤدلجات.

وبعد وصول المحتجين إلى أكبر ساحات العاصمة “ميدان الشهداء” وبدأت أعدادهم في ازدياد انقسموا إلى ثلاث مجموعات، مجموعة بقيت في ميدان الشهداء وأخرى اتجهت إلى مقر المجلس الرئاسي من شارع البلدية ومنها كانت حادثة الاعتداء على إحدى السيارت الأمنية، أما الثالثة فقد عزمت على المضي من جهة طريق الشط نحو فندق المهاري حيث مقر المجلس الأعلى للدولة هناك، ومن هنا بدأت قصة إطلاق النار على المتظاهرين من قبل مجموعة تتبع للنواصي المتمركزة في مبنى وزارة الخارجية وفندق راديسون بلو “المهاري” وبوستة والشعاب.

وتقدمت بعدها مجموعة النواصي مطلقة النار على المتظاهرين السلميين والعُزل وظلت متقدمة في طريق الشط إلى أن وصلت إلى ميدان الشهداء وواصلت الرماية على المحتجين لتفريقهم حتى وقت متأخر من الليل مع وجود إصابات في صفوف المدنيين.

ومن تلك اللحظة باتت طرابلس على وقع الرماية وعمليات الاعتقال وتوسعت الاحتجاجات لتطال عددا من مناطق المدينة وشاركتها في ذلك عدد من مدن غرب ليبيا.

وبالعودة إلى سبب هذه الاحتجاجات يقول منظموها من “حراك همة الشباب” في بيان تحصلت عليه قناة “218”، إن حراكهم الشعبي لا توجه لديه ولا انتماءات سياسية، وما خرج إلا لرفع المظالم والمطالبة بحياة كريمة ومعترضا على تردي الأوضاع المعيشية، ومطالبا بتحقيق العدالة والإسراع في تقديم صياغة الدستور والدعوة لسماع صوت المواطن من خلال صناديق الاقتراع والتجهيز للانتخابات بإشراف دولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى