العالمخاص 218

15 حدثا سياسيا وأمنيا “هزّ” لبنان.. والعالم

218TV | خاص

يتميز لبنان خلال العقود الخمس الماضية أنه شهد عدة أحداث سياسية وأمنية مفصلية كانت كفيلة بأن يتراجع لبنان من مستوى “سويسرا الشرق” الذي حملت لقبه في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الفائت إلى مستوى “دولة فاشلة” وفق تقارير وتقديرات منظمات دولية تهيمن عليها أحزاب ذات صبغة أيديولوجية وعسكرية “وضعت يدها” على السلطة، واختطفت القرار السياسي فيه، وسجّلت فصول مريرة من نهب المال العام الذي قاد لأن يتحول لبنان إلى بلد مدين بأكثر من مائة مليار دولار أميركي ما بين دين خارجي وداخلي.

ويختار موقع قناة (218TV) أهم عشرة أحداث وقعت في لبنان خلال العقود الماضية، وأسهمت بهزّ لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم بسبب تداعيات تلك الأحداث وتمددها، إذ يصعب حصر كل الأحداث التي شهدها لبنان في العقود الماضية، بسبب تنوعها وتشابكها وضخامتها، فيما يعتبر لبنان حاليا بلدا مرهونا لنظام محاصصة طائفي نزل اللبنانيون بمئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بسقوطه، وقيام دولة مدنية تحتكم إلى دستور واضح يحصن حق اللبنانيين بعيش كريم.

1975

نشبت الحرب الأهلية المريرة في لبنان والتي طال أمدها حتى العام 1990، إذ تمددت الحرب إلى كل المدن اللبنانية، وتوزعت الأدوار فيها بين تدخلات خارجية عبر دعم أحزاب سياسية انتقلت فورا لحمل السلاح، فيما زاد الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان ضراوة هذه الحرب، عدا عن التدخل العسكري الإسرائيلي.


1976

الدول العربية تطلب من الحكومة السورية نشر جيشها لضبط الأوضاع في لبنان، وهو ما استجابت له دمشق، لكن الجيش السوري سرعان ما تحول إلى طرف في هذه الحرب الأهلية، عدا عن انحيازها لصالح أطراف سياسية لبنانية، ما وضع شبهات حول هذا التدخل، الذي اعتبره اللبنانيون بعد سنوات “احتلالا عسكريا” للبنان.


1982

غزو عسكري إسرائيلي للبنان، إذ وصل الجيش الإسرائيلي إلى شمال العاصمة اللبنانية بيروت، محاولا إنهاء الوجود الفلسطيني المسلح لحركات سياسية فلسطينية اتخذت من لبنان مقرا لها، محاولة فتح جبهة عسكرية ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي اللبنانية، فيما لوحظ أن الغزو الإسرائيلي قد ساند بعض الفصائل اللبنانية في تقوية موقفها في الحرب الأهلية اللبنانية.


1988

السعودية تعرض على الأفرقاء اللبنانيين الحضور إلى مدينة الطائف للنقاش حول اتفاق سياسي ينهي الحرب الأهلية، ويفتح المجال أمام عودة لبنان إلى الساحة الدولية كدولة مدنية قابلة للحياة، وهو ما توافق عليه ساسة لبنانيون في اتفاق حمل لاحقا اسم “اتفاق الطائف”، الذي أسس لدولة طائفية في لبنان، تتقاسم فيه الطوائف الدينية المناصب العامة، وهو ما يطالب اللبنانيون اليوم بالتخلص منه.


1990

نهاية الحرب الأهلية رسميا بإنهاء المظاهر العسكرية في لبنان، وعودة أفراد المليشيات إلى ثكناتهم العسكرية، وتشكيل حكومة مدنية جديدة، وطي صفحة الحكومة العسكرية التي شكلها قائد الجيش اللبناني وقتذاك ميشال عون –الرئيس اليوم-، وانتخاب برلمان لبناني بالتعيين وفق محاصصة طائفية لاستحالة إجراء انتخابات برلمانية.


1990

اغتيال أول رئيس لبناني بعد انتهاء الحرب الأهلية وهو الرئيس رينيه معوّض قبل ساعات قليلة من أدائه اليمين الدستورية، قبل أن ينتخب البرلمان اللبناني القائد العسكري إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية منعا لأي فراغ دستوري، فيما بدأت ورشة كبيرة لإعادة إعمار لبنان، ورفع أنقاض 15 عاما من الحرب الدموية.


1992

عرّاب اتفاق الطائف رجل الأعمال اللبناني رفيق الحريري يظهر في إطار الصورة السياسية في لبنان كرئيس للحكومة، إذ لم يكن اسم الحريري يطرح وقتذاك كسياسي بل كرجل أعمال يحمل الجنسيتين السعودية والفرنسية ويريد أن يفيد بلاده المتضررة بشدة من الحرب بخبرته المالية والإنشائية، إذ تخصص لسنوات طويلة في حقل الإنشاءات والعقارات.


1996

إسرائيل تشن حربا جوية دقيقة استهدفت العديد من البنى التحتية التي أنشئت للتو، وتنفذ مجازر وحشية في مناطق بجنوب لبنان، ومن بينها مجزرة قانا الشهيرة، إذ كانت إسرائيل ترد على فصائل لبنانية كانت تنفذ عمليات اعتداء ضد إسرائيل عبر الحدود.


2000

هجمات جوية إسرائيلية جديدة ضد مناطق لبنانية استهدفت البنية التحتية، وهجمات صاروخية دمرت شبكات الكهرباء، في وقت كان النفور اللبناني من الوجود العسكري السوري يتعاظم بشدة، في ظل تدخلات سياسية مريرة للسوريين في السياسة اللبنانية الذي قاد إلى تبديل عدد من الحكومات، والإتيان برؤساء للجمهورية خلافا لإرادة اللبنانيين وكان آخرهم في ذلك العام قائد الجيش وقتذاك الجنرال إميل لحود.


اتفاق لبنان عام 2004 - جاك شيراك - رفيق الحريري

2004

صدور القرار الدولي (1559) عن مجلس الأمن ويعطي الحق للبنانيين في تقرير مصيرهم بعيدا عن أي وصاية سياسية أو عسكرية لدول في الإقليم، وهو القرار الذي هندسه ساسة لبنانيون مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وكان موجها تحديدا ضد سوريا، وهو القرار الذي كان يمهد عمليا لمطالبة سوريا بالانسحاب من لبنان، فيما شنت دمشق هجوما سياسيا على الحريري بوصفه عرّاب القرار الدولي.


2005

انفجار ضخم يهز بيروت ويسفر عن مقتل العشرات بينهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي كان يستعد لخوض انتخابات دلّت استطلاعاتها على فوز ساحق للحريري وحلفائه، فيما تشكلت محكمة دولية خاصة للتحقيق باغتيال الحريري، وسط اتهامات لسوريا بالمسؤولية عن الاغتيال، لكن دمشق ظلت تنفي بشكل متكرر أي صلة لها بقتل الحريري.


2005

مظاهرات مليونية لبنانية “داعمة ورافضة” للوجود السوري في لبنان، ما أنتج كيانين سياسيين حملا اسم تاريخ المظاهرات التي قاما بها في شهر مارس من العام ذاته، فقد حملت تظاهرة مؤيدة للجيش السوري اسم “الثامن من آذار”، فيما حملت التظاهرة المناوئة للسوريين اسم “الرابع عشر من آذار”، لكن الرئيس السوري بشار الأسد قد قرر سحب قواته من لبنان في إطار غضب دولي كان يتصاعد فصولاً ضد نظامه.


2006

إسرائيل تشن حربا مدمرة ضد لبنان على خلفية سعي مقاتلين لحزب الله اللبناني خطف جنديين إسرائيليين، فيما أظهر الحزب اللبناني المدعوم سورياً وإيرانياً صلابة في هذه الحرب التي استمرت 33 يوما وانتهت بوقف إطلاق النار وفق قرار دولي، لكن نتيجة الحرب اعتبرت نكسة عسكرية لإسرائيل بسبب عجزها عن تحقيق أهداف الحرب.


2008

حزب الله وحلفاؤه يشنون غزوا للمناطق اللبنانية ويقطعون الطرقات بعد صدور قرارات حكومية اعتبرها الحزب بأنها موجهة ضد سلاحه وآلته العسكرية، إضافة إلى إبعاد قادة أمنيين عن مناصبهم، إذ استمر الشلل في لبنان قبل أن تتدخل الحكومة القطرية لعقد لقاء الدوحة الذي أسهم في تنفيس الخلافات والاتفاق على حلول لها، ومن بينها انتخاب رئيس جديد هو قائد الجيش وقتذاك الجنرال ميشال سليمان.


2016

انتخاب ميشال عون رئيسا للبنان بتوافق داخلي وإقليمي بعد نحو ثلاث سنوات من الفراغ في هذا المنصب، وتعيين سعد الحريري رئيسا للحكومة للمرة الثالثة منذ عام 2009، لكن هذه الصيغة السياسية أنتجت تدهورا معيشيا للبنانيين، ما أغضب اللبنانيين الذين تعرضوا لسلسلة من الضرائب القاسية، وهو ما أغضبهم فقرروا النزول للشارع لإسقاط النظام والطبقة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى