“1” أكتوبر.. العالم يحتفي بـ”القهوة” في يومها

لعلّ “القهوة” لا تشبه غيرها من المشروبات الأخرى التي يتناولها سكان هذا الكوكب، فقد تحوّلت لدى الكثيرين إلى طقسٍ من رفاهية المزاج، ارتبط ببداية اليوم الذي نستقبله بها لنحصل على ما نستحقه من النشاط وما يكفينا منه لنُكمِل هذا اليوم بكل ما فيه من عمل وجُهد، حتى أن هناك من يختم بها طقوسه اليومية، وهناك أيضا من لا يتوانى عن شربها في كل الأوقات، لذلك فإن عددا كبيرا من دول العالم تحتفل في اليوم الأول من “أكتوبر” من كل عام بيوم “القهوة”.

وبالعودة إلى بعض المصادر، فإن المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفاء بالقهوة كانت في “اليابان”، أما أول مرة سجلت فيها هذه المناسبة في “الولايات المتحدة”، فكانت في بدايات “2005”، تحت اسم “اليوم الوطني للقهوة”، إلا أن اليوم العالمي عاد وظهر عام “2009” في “نيو أورلينز” الأمريكية، أما المصدر الأول لحبوب البن فإن الروايات حول ذلك كثيرة، غير أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أول من استخدم البُن وجعل القهوة مشروبا اجتماعيا هم أهل “اليمن” بدايةً من القرن الخامس عشر.

يُقال أيضا إن القهوة استُعمِلت من قبل “المتصوّفين” الذين يسهرون لإقامة شعائرهم وصلواتهم فكان مشروب القهوة يُنشّط أذهانهم ويساعدهم على البقاء مستيقظين وقتا أطول، لتنتقل القهوة بعد ذلك شمالا إلى “بلاد الحجاز” حسب بعض الروايات، وتدخل في تقاليد الشعوب التي عاشت هناك ومن ثم وصلت إلى “القاهرة” ومنها إلى “اسطنبول” التي كانت عاصمة امبراطورية كبرى عن طريق تُجّار من بلاد الشام، وفي الوقت الذي تنحسر فيه أعداد من يتناولون المشروبات الغازية، يزيد فيه “مدمنو” القهوة وعشاقها ليزيد بالتالي عدد المقاهي التي تقدمها حول العالم.