أخبار ليبياالانتخابات الليبيةاهم الاخبار

[📹 البلاد] هل ستحقق الانتخابات طموحات المجتمع الليبي؟

طرحت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الجمعة، واقع انتخابات 24 ديسمبر، وهل ستُحقق هذه الانتخابات ما يطمح إليه المجتمع الليبي؟.. في حوار مع الكاتب الليبي الشاب “أحمد البخاري”، ضمن مساحة لأفكار الشباب ورؤاهم في مستقبل الحياة السياسية وتطوير المجتمع.

المسار السياسي

قال أحمد البخاري في هذا الشأن: “إن التجربة السياسية الليبية تشترك مع المنظور السياسي العربي في عدة عوامل، وإن كان للتجربة السياسية الليبية خصوصية بحُكم سنوات الحكم المختلفة من المملكة إلى الجمهورية فالجماهيرية إلى 10 سنوات من فبراير، فهذه النخبة السياسية الليبية تتحرك في الخلفية الثقافية لكل تلك السنوات، وهذا ما جعل المشهد السياسي الليبي مُعقّد.

كما يرى “البخاري”، أن ليبيا تعيش تجربة جديدة وهي انتخاب أول رئيس بشكل ديمقراطي، ولكن من خلال الحوارات على مواقع التواصل الاجتماعي والكلوب هاوس لاحظ أن المجتمع الليبي يعيش أسير مشاكل الماضي.

وأوضح طرحه هذا بقوله: “كل خياراتنا مبنية على فكرة الثأر، وفي ذات الوقت هذه الحوارات لا تهتم بالبرامج الانتخابية للمترشحين بقدر اهتمامها بإرث الماضي، وهذا ما يُعرقل العملية الانتخابية، فكل الأطراف في الساحة السياسية عندهم قناعة راسخة في اللاوعي أن الرئيس القادم بانتهاء ولايته لن يُسلّم للرئيس الذي يأتي بعده”.

وبحسب “البخاري”، فالأطراف المعرقلة مشكلتها ليس عدم إيمانها بفكرة أن الديمقراطية لا تتماشى مع الشعب الليبي، وإنما ليس لديها شخصية مترشحة تتفق حولها.

عصر المعلوماتية

بحسب إحصائية المفوضية العليا للانتخابات، عدد المترشحين عن الأيام الماضية وصل إلى (23) شخصاً قدّموا ملفاتهم بشكل مبدئي، وتم قبولهم لمنصب الرئيس، في حين أن المتقدمين لمجلس النواب (1231 ) شخصاً.

وعن قراءة عمق هذه الأرقام قال “البخاري”: إن كل الليبيين متفقين أن المشهد السياسي الحالي لا بد من تغييره، لكن هل نحن نستطيع تغيير مشهد قديم بمشهد أقدم أو بفكرة ماضوية؟ وأضاف: هناك أشخاص مرشحين أنفسهم أعمارهم كبيرة وعليهم ترك الساحة لغيرهم.

وطالب “البخاري”، بـ”ضرورة ضخ دماء جديدة في المشهد السياسي الليبي، وتتماشى مع عصر المعلوماتية الذي نعيش فيه، كما يرى أن التغيير لن يأتي فجأة، وإنما يحتاج إلى تراكم، فلدينا الكثير من الشباب الذين لديهم أفكار وينقصها رأس المال”.

وتساءل “البخاري”، لماذا لم يُنجز الليبيون دستوراً خلال العشر سنوات الماضية؟ وقال: “فشلنا في صياغة هذا العقد الاجتماعي الذي يجب أن يكون وعياً داخلياً قبل أن يكون شيئاً مكتوباً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى