العالم

“يوم حزين” في هونغ كونغ.. إصابة عشرات المحتجين

أطلقت الشرطة النار على ناشط شارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ خلال صدامات تخللها إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما ألقى المحتجون القنابل الحارقة، وأسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة 51 شخصا بينهم اثنان بحالة خطيرة.

ويخضع الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، الذي أصيب برصاصة حية، لعملية جراحية ولا تعرف حالته، وتقول الشرطة إنه أصيب “بالقرب من كتفه الأيسر”، وظهر المصاب في مقطع وهو ملقى على الأرض يقول: “أرسلني إلى المستشفى. صدري مصاب، أحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى”.

وقال متظاهرون إنهم عاشوا “يوما حزينا” ، خرج الناس إلى الشوارع في وسط هونغ كونغ وستة أحياء أخرى على الأقل، مما أغلق الطرق في بعض المناطق، ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، تم القبض على 96 شخصا على الأقل.

ووفق تقرير لـ”بي بي سي”، فإن هذه التطورات جاءت في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف من الناس في تحد لحظر الاحتجاج للذكرى السبعين للحكم الشيوعي في الصين، وعلى الرغم من إطلاق الرصاص المطاطي على الناس في الاحتجاجات السابقة، إلا أن هذه هي أول إصابة من رصاص حي.

ومنذ ما يقرب من أربعة أشهر من الاحتجاجات في هونغ كونغ تحدت رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ للوحدة الوطنية. وفي وقت سابق، رفع العلم الصيني في حفل خاص في الإقليم، في ظل إجراءات أمنية مشددة وشاهد الضيوف المدعوين البالغ عددهم 12000 ضيف الحدث على فيديو مباشر من داخل مركز للمؤتمرات.

وتقول الشرطة إن ضباطها تعرضوا للهجوم وأن الشرطي الذي فتح النار فعل ذلك لأنه “شعر أن حياته كانت تحت تهديد خطير”. وصرحت يولاندا يو هوي كوان، كبيرة المشرفين على الشرطة، في مؤتمر صحفي: “كانت مجموعة كبيرة من المتظاهرين تهاجم ضباط الشرطة ، رغم تحذيرات الشرطة”.

وتابعت “كان ضباط الشرطة يتعرضون لتهديد خطير؛ ومن أجل إنقاذ حياته وحياة زملائه، أطلق (ضابط الشرطة) رصاصة حية”.

بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في الأراضي البريطانية السابقة ، قائلاً: “في حين لا يوجد عذر للعنف ، فإن استخدام الذخيرة الحية غير متناسب ويخاطر فقط بإثارة الموقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى