اقتصاد

“يومان أسودان” أفقدا البريطانيين 17% من مُدّخراتهم. اقرأ أكثر

تبخر أكثر من 17% من أموال البريطانيين ومدخراتهم خلال العام 2016، بسبب الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني، وهو الهبوط الذي يحلو للكثيرين أن يصفوه بأنه “انهيار”، إذ أنه حدث خلال يومين فقط، بينما لا يزال الإسترليني يترنح عند مستوياته المتدنية وهو يودع العام.

وبدأ البريطانيون 2016 والجنيه الاسترليني يُعادل 1.48 دولاراً أميركياً، بينما تودع العملة البريطانية العام وهي تترنح عند مستوى الـ1.22 دولار، ليكون نحو 17% من أموال البريطانيين ومدخراتهم قد تبخر من حيث قيمته أمام العملات الأجنبية الأخرى.

وجاءت انتكاسة الجنيه الإسترليني في أعقاب التصويت في الاستفتاء العام الذي حدث يوم 23 من يونيو الماضي على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت المفاجأة أن 52% من البريطانيين اختاروا الخروج، مقابل 48% فقط اختاروا البقاء، وهو ما أدى إلى انتكاسة غير مسبوقة في سعر صرف العملة البريطانية المحلية، حيث مني الجنيه بخسائر تجاوزت 11% خلال ساعات قليلة من ظهور نتائج الاستفتاء.

ووصف أغلب المحللين والمراقبين يوم 24 يونيو، أي اليوم التالي للاستفتاء، بأنه “يوم أسود” للجنيه الاسترليني، حيث هوى إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود، وسجل مستويات متدنية قياسية أمام كل من الدولار الأميركي والين الياباني وغيرهما من العملات الأجنبية.

أما اليوم الأسود الثاني فهو يوم 7 أكتوبر الماضي، الذي استيقظ فيه البريطانيون على وقع انهيار جديد للعملة، عندما فقد الجنيه الإسترليني أكثر من 6% من قيمته خلال دقيقتين، في ظاهرة لم يتمكن أحد من تفسيرها سوى أنها عائدة لأعمال مضاربة من كبار المؤثرين في الأسواق.
ــــــــــــــــ
العربية. نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى