العالمخاص 218

يناير… شهر بـ”عام”

يطوي العالم اليوم الجمعة آخر أيام شهر يناير من عام 2020، أو “سنة يناير” كما فضّل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسميته، لما حملته أيامه من أحداث فاجأت العالم ومثّلت نقطة تحوّل بمختلف الأصعدة.

وكان يناير شهراً حافلاً على الصعيد السياسي والإنساني وكذلك الفنّي والصحي والرياضي فضلاً عن الظواهر الطبيعية التي ضربت مواقع متفرقة حول العالم.

وفي وقت تشارف فيه أيام شهر يناير على الانتهاء نستذكر أبرز الأحداث التي شهدها العالم خلال الـ31 يوماً تغيّر فيها وجه العالم لدرجة لافتة بداية من الكوارث الطبيعية والإنسانية، مرورا بحوادث اغتيال ووفاة لشخصيات مهمة.

سياسياً:

ليبياً، شكل التدخل التركي العسكري في البلاد نقطة تحوّل كبيرة بإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان بدء تحرك قواته إلى ليبيا في الـ5 من يناير، لتزداد تعقيدات الأزمة وتدخل مرحلة تصعيد غير مسبوقة.

رجب طيب أردوغان

عالمياً، وفي الـ3 من يناير هز خبر اغتيال “يد المرشد الإيراني” قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري قاسم سليماني، العالم، الأمر الذي ردت عليه إيران في الـ8 من يناير بضربات “انتقامية” استهدفت قاعدة “عين الأسد” العسكرية الأميركية في مدينة الأنبار غرب العراق، لتتصاعد المخاوف من نشوب حرب قد تشعل منطقة الشرق الأوسط.

وفي الـ29 من ذات الشهر، أعلن الرئيس الأمريكي، وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، ما سمّيت بـ”صفقة القرن”، وما تضمنته من تفاصيل صادمة للفلسطينيين الذين اعتبروها “صفعة القرن” في إشارة إلى سلبها للكثير من الحقوق الأصيلة غير القابلة للتفاوض والمساومة.

ولحق هذا الإعلان جدل واسع واحتجاجات انطلقت وسط عدة مدن عربية رفضاً للصفقة، وتعبيراً عن الغضب إزاء بند “القدس عاصمة موحدة للدولة الإسرائيلية”، الذي اعتُبر أكبر “صفعة” للأمل بالتوصل إلى سلام وحل الدولتين والذي كان شرطا فلسطينيا وعربيا على مدار العقود الماضية.

إنسانياً:

فُجِع العالم في الـ8 من يناير بسقوط طائرة الخطوط الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران متوجهة إلى كييف، وسرعان ما وُجّهت أصابع الاتهام إلى إيران التي كانت تعيش حالة من التوتر والترقب للرد الأمريكي على استهداف قاعدة “عين الأسد”، قبل أن يعترف الجيش الإيراني بعد عدة أيام بمسؤوليته عن سقوط الطائرة “عن طريق الخطأ”.

فنّياً:

افتتحت الساحة الفنية العربية العام الجديد بأحداث مُحزِنة بداية من جريمة القتل التي شهدها منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في الـ5 من يناير، بعد دخول شخص غريب إلى المنزل واشتباكه مع زوجها ما أدى إلى مقتل الأول على يد زوج الفنانة، فيما ما تزال التحقيقات قائمة حتى الآن.

وفي اليوم التالي، استقبلت الساحة خبر انفصال الفنانة السورية أصالة عن زوجها المخرج طارق العريان، بعد أسابيع من الجدل الذي دار حول طبيعة الأزمة العاطفية التي تمر بها الفنانة.

وفي الـ8 من يناير الطويل، فقد الفنان المصري إيهاب توفيق والده إثر اندلاع حريق بمنزله في مدينة نصر شرق القاهرة، ويوم الـ17 ودّعت الساحة الفنية الفنانة ماجدة الصباحي عن عمر 89 عاماً، وفي اليوم الذي يليه تُوفيّت الممثلة نادية رفيق عن عمر 92 عاماً.

رياضياً:

حمل يوم الـ26 من يناير للعالم فاجعة رياضية بوفاة أسطورة كرة السلة كوبي براينت بتحطم مروحية بحادث تحطم مروحية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ولاقى خبر وفاة أحد أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ رفقة ابنته جيانا ذات الـ14 عاما ردوداً عالمية واسعة، وخيّم الحزن على الساحة الرياضية بمختلف مجالاتها، وعجّت منصات التواصل الاجتماعي بصور براينت رفقة ابنته.

صحياً:

ولعلّ فيروس “كورونا القاتل” كان الأكثر تأثيراً حول العالم بين أحداث يناير الحافل، حيث أعلنت إدارة مدينة يوهان الصينية في الـ11 من الشهر بأنه “تم تسجيل 41 حالة يعتقد أنها تحمل فيروس كورونا الجديد”.

وأخذ الفيروس الفتاك بالانتشار بصورة مرعبة تسببت في رفع الصحة العالمية لحالة الطوارئ، فيما خاطب الرئيس الصيني شي جين بينغ العالم واصفاً وباء كورونا القاتل بأنه “شيطان”.

واستنفر الفيروس القاتل دول العالم التي سارعت للبدء بأخذ إجراءات احترازية خوفاً من التفشي المرعب للفيروس، في وقت تمكن كورونا من الوصول إلى نحو 20 دولة في أقل من شهر، الأمر الذي يعني أن البشرية ربما تواجه أكبر تهديد صحّي منذ عقود.

الكوارث الطبيعية:

استقبل الأستراليون عام 2020 بحرائق مرعبة التهمت الأخضر واليابس جنوب البلاد، وأودت بحياة ملايين الحيوانات والتهمت أكثر من 8.6 مليون هكتار (21.3 مليون فدان) من الأراضي في جميع أنحاء أستراليا، ودمرت الآلاف من المنازل، وأودت بحياة عشرات الأبرياء.

وفي الـ24 من يناير، هز زلزال بلغت شدته 8.8 درجة، شرق تركيا وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة أكثر من 1600 شخص، فضلاً عن انهيار مبان قرب مركزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى