العالم

ويلات كورونا الاقتصادية قد تُنهي الاتحاد الأوروبي

تقرير | 218

كشفت أزمة اجتياح كورونا لدول أوروبا والذي هدد الوجود الإنساني عن الأزمة في تشبث الاتحاد بإنقاذ هذا الكيان اقتصاديا ووضعت هذه الأزمة الدول الأوروبية في معادلة تشبث فيها الجميع بأولوياته، بينما تعاني إيطاليا وإسبانيا الأمرين شبه وحيدتين إلا من بعض المساعدات الطوعية .

ومع الحديث عن إمكانية تفكك الاتحاد طالبت إيطاليا وإسبانيا بسندات كورونا وهي آلية ديون متبادلة لتحمل تبعات الجائحة اقتصاديا وتفرق الاتحاد بين رافض وبين مطالب، فيما طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بآلية تضامن وتدشين آلية تبادل الديون.

وقدم رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتى اقتراحا بإنشاء سندات كورونا ضمن خطة مشتركة فيما رفضت ألمانيا هذه السندات بداعي القلق من عجز اقتصادي ستوزع أعباؤه على دول الاتحاد ومواطنيه فيما تتجنب بعض الدول إشراك مواطنيها في تبعات هذه الأعباء ودفع الضرائب.

ويبقى الصراع قائما كاشفا عن وجه التصدع الكبير في دول الاتحاد الأوروبي الذي لم يستطع الصمود بثبات في وجه أكبر أزمة إنسانية تواجه العالم وتعصف بأضخم الدول اقتصاديا ، وسط تساؤل عن إمكانية خروج الاتحاد من هذه الأزمة موحداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى