أخبار ليبيااهم الاخبار

“وليامز” تميط اللثام عن أسرارٍ جديدةٍ في المشهد الليبي

ترجمة

انضمت ستيفاني ويليامز إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “UNSMIL” قبل عامين كنائبة لرئيس البعثة آنذاك غسان سلامة، ثم في مارس من العام الماضي ، احتلت مركز الصدارة كمبعوثة للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا بعد استقالة سلامة لأسباب صحية.

وقد غادرت “وليامز” في فبراير ، ولكن بعد خلق “الأمل” لليبيا، كما أشارت في تقرير شاركت في إعداده مع رئيسها السابق، وأصبح الاثنان منشغلان، الآن، بكتابة كتاب عن تجربتهما كوسطاء للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن الكثير من تفاصيل خطة إنقاذ ليبيا كانت قائمة بالفعل ، بناءً على مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أن تنفيذها كان معقدًا حيث كانت هناك العديد من الجهات المحلية المتصارعة المدعومة من قبل قوى إقليمية مختلفة.

وفي الوقت نفسه، تدهورت الظروف المعيشية لغالبية الليبيين، مما زاد الضغط المعنوي على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقد فشلت محاولة المشير خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، بعد 13 شهرًا من حملة عسكرية في العاصمة وحولها، ووفقًا لـ”ويليامز “، تم تفسير المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 أبريل 2019 مع “حفتر”، على أنها ضوءٌ أخضر وليس أحمر، مؤكدة أنها ورغم أنها لا تعرف تفاصيل المكالمة على وجه التحديد، إلا أن الأمور كانت واضحة تمامًا.

وأشارت إلى أنه كان من الواضح أن “ترامب” أعرب عن دعمه لجهود “حفتر” لمحاربة “الإرهاب” بينما كانت قوات الأخير تحاصر طرابلس.

وقالت: ذات مرة، أخبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، “حفتر” أنه إذا استطاع؛ يجب ألا يتردد في انتزاع طرابلس “بسرعة”، ولكن بأقل عدد من الضحايا.

وأضافت: تصاعدت حملة “حفتر” وتحولت إلى مغامرة دموية ومدمرة ، لكنها فشلت تمامًا بفضل إرسال تركيا قوات ومرتزقة سوريين لصد تقدمه، بينما كان “حفتر” نفسه مدعوما من قبل المرتزقة الروس.

وأكدت “ويليامز” تأييدها لدعوات السلطات الليبية المتكررة للقوات الأجنبية لمغادرة ليبيا في أقرب وقت ممكن.

وأردفت: بعد سلسلة لقاءات مع اللجنة العسكرية الجديدة التي تمثل شرق وغرب ليبيا؛ شعرت أن تواجد القوات الأجنبية يعد إهانة لـ “كرامة” الليبيين، علاوة على ذلك، فإن رحيلهم شرطٌ أساسيٌ لإجراء انتخابات نزيهة وآمنة مخطط لها في 24 ديسمبر.

وأشارت إلى أن تحقيق هذا الهدف لم يعد قرارًا ليبيًا ، لكن يمكن القيام به “مع الدول المعنية” ، في إشارة إلى تركيا وروسيا، رغم أن أيًا منهما لم تستجب، حتى الآن، للدعوة الليبية بالانسحاب من البلاد.

وتابعت بالقول: القادة الليبيون هم من طلبوا قوات أجنبية في المقام الأول، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.

ورأت أن الاهتمام الأمريكي المتجدد بليبيا يتجاوز مجرد مواجهة الوجود الروسي، وتعتقد أن ذلك جزء من “سياسة شاملة” تجاه ليبيا ، وقد شجعها “الموقف القوي” الذي تبنته إدارة “بايدن” بشأن ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث يركز هذا الموقف بشكل أساسي على الدفع نحو الانتخابات كما هو مخطط لها.

ولفتت “وليامز” إلى أنه كانت هناك مؤشرات إيجابية تدعم مثل هذا التحليل، ففي 10 مايو ، عيّن الرئيس جو بايدن، ريتشارد نورلاند سفيراً للولايات المتحدة في ليبيا، وبعد أسبوع؛ قام وكيل وزارة الخارجية بالإنابة جو هود بزيارة طرابلس والتقى المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء، وكان نورلاند قد أعرب عن دعمه لخروج القوات الأجنبية من ليبيا في عدد ٍمن المناسبات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى