أخبار ليبياخاص 218

وصفته الأمم المتحدة بـ”المتعطش للدماء”.. ليبي مُتهم بتهريب البشر في مقابلة صحفية

تقرير 218

بعد ظهوره المثير للجدل باجتماعين رسميين في إيطاليا، أحدهما مع خفر السواحل الإيطالي، أجرت الصحفية الإيطالية فرانشيسكا مانوتشي حوارا مع عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ “البيجا” حول ظهوره رغم إدانته من قبل الأمم المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان بعمليات تهريب البشر.

“البيجا” رد على الموقف المحرج الذي وضع فيه السلطات الإيطالية، بقوله إنه جاهز للاستجواب من قبل السلطات المعنية حول التهم الموجهة إليه، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استند على ما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي دليل حقيقي.

ورمى عبد الرحمن بكافة التقارير الإيطالية التي تحدثت عن ضجة ظهوره إلى جانب مسؤولي خفر السواحل الإيطالي عرض الحائط، مؤكدا أن العلاقات بين خفر السواحل الليبي والإيطالي جيدة.

عبدالرحمن ميلاد البيجا
عبدالرحمن ميلاد البيجا

وحول زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، قال “البيجا” إنه تلقى الدعوة عبر المنظمة الدولية للهجرة، والرحلة لم تشمل إيطاليا فقط، بل تونس وإسبانيا أيضا، وأشار إلى أنه أجرى مقابلة الحصول على التأشير في السفارة الإيطالية بطرابلس، وكان الجميع يعلمون أنه سيتوجه إلى إيطاليا.

وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة في يونيو عام 2017 قد وصف عبدالرحمن ميلاد بـ”مهرب بشر، متعطش للدماء، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، قائد منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين”.

وكانت الشرطة الإيطالية قد أعلنت أنها اتخذت تدابير احترازية لحماية الصحفيَّين الإيطاليَّين نيلو سكافو ونانسي بورسيا بعد إبلاغهما عن تلقيهما تهديدات من عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ البيجا على خلفية نشرهما لتقرير حول اجتماع حضره في إيطاليا بشأن ملف الهجرة ومنع تدفق المزيد من اللاجئين إلى إيطاليا.

وقال موقع “أوبن أون لاين” الإيطالي أن الصحفيَين تحت الحراسة الآن بعد أن هدد البيجا في وقت سابق بمحاكمتهما على خلفية التقارير الصحفية التي قاموا بنشرها والتي تكشفُ عدم حمله لأي صفة رسمية ليكون طرفا في أي مفاوضات عدا عن كونه مهربا للبشر.

وقالت الصحفية نانسي بورسيا أنها تلقت رسالة تهديد من البيجا تحوي معلومات وتفاصيل عن حياتها فيما عبر اتحاد الصحافة الوطني الإيطالي ورابطة لومبارد للصحفيين عن تضامنهما مع الصحفيين داعين جميع وسائل الإعلام لاستئناف التحقيقات الصحفية التي بدأها نانسي بورسيا ونيلو سكافو والتحقيق فيها “أيضًا لتكون بمثابة” مساندة إعلامية لزملائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى