العالم

وسط تبريرات “البرهان” والرفض الدولي للانقلاب.. تواصل الحراك الشعبي المندد بحكم العسكر

يتواصل التوتر الأمني والسياسي على الساحة السودانية، بعد مرور ثلاثة أيام على الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، والذي قام خلاله باعتقال رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وعائلته، وعدد من الوزراء في الحكومة التوافقية.

ورغم تداول أنباء عن إطلاق سراح حمدوك، يوم أمس، وعودته لمنزله؛ إلا أن الرفض الشعبي والسياسي والدولي للحركة الانقلابية لا يزال واضحاً، حيث استمر المتظاهرون في حراكهم الشعبي في شوارع مدن سودانية عدة، في رفض صريح لسيطرة الجيش على السلطة ومطالبات لإعادة الحكم إلى ما كانت عليه مشتركةً بين المدنيين والعسكريين.

وعلى صعيد دولي، أعلن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عدم الاعتراف بالسلطة العسكرية الحالية التي تسلّمت زمام الحكم، واستمرار اعترافها بالحكومة الانتقالية ورئيسها بوصفها ممثلاً دستورياً للبلاد.

من جانبه، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالانقلاب العسكري في السودان واصفاً ما يجري في القارة الأفريقية “بوباء الانقلابات”.

كما أعلن سفراء السودان في 12 دولة، في بيان مشترك، رفضهم للانقلاب وانحيازهم للمقاومة الشعبية ووقوفهم ضد الحكم العسكري للبلاد.

وبالرغم من إعلان البرهان في مؤتمر صحفي أن ما قام به هو لتجنيب البلاد حرباً أهلية، وأن احتجاز حمدوك جاء لتلافي تعرضه لأية ضغوط سياسية، إلا أن الوضع يزدادُ توتراً مع تزايد أعداد المحتجين في الشوارع ضد العسكر، في حراكٍ يُنظر له على أنه بداية لانتفاضة قد تكون نقطة انطلاق جديدة في تاريخ السودان المعاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى