العالم

وزير تركي: الاتحاد الأوروبي يحول المفاوضات إلى “لعبة أطفال”

(رويترز) – قالت تركيا اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يجعل من محادثات العضوية “لعبة أطفال” وأبدت رفضها لتهديدات بإنهائها ونبهت التكتل إلى أهميتها الإستراتيجية قرب مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.

وبعد تبادل اتهامات لاذعة مع الرئيس التركي طيب إردوغان على مدار شهور خاصة بشأن سجل حقوق الإنسان في تركيا قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إن من الواضح أن تركيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي وإنه يجب وقف مفاوضات الانضمام.

وردت معظم دول الاتحاد الأوروبي بحذر على تصريحات ميركل، وقالت دول التكتل إن أي مناقشة فعلية لن تكون ممكنة إلا بعد الانتخابات الألمانية في 24 سبتمبر أيلول. لكن بعض الدول ومنها النمسا أيدت ميركل واقترح بعض مسؤوليها تعليق المحادثات.

وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك بعد اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد في طالين عاصمة إستونيا اليوم الجمعة “هذه ليست لعبة أطفال على الإطلاق”.

وتابع يقول “لا يمكن التحدث عن تعليق أو وقف مفاوضات الانضمام ثم استئنافها خلال ستة أشهر. وتركيا بلد إستراتيجي كبير ومهم”.

وشدد الكثير من وزراء الاتحاد الأوروبي في طالين على أن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 80 مليون نسمة لا يمكن الاستغناء عنها في مسائل التعاون الأمني وقضية المهاجرين الوافدين لأوروبا من الشرق الأوسط الذي يشهد اضطرابات.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سياق منفصل إن تركيا لا تزال شريكا مهما للاتحاد الأوروبي.

وكرر الوزير التركي دعوته للاتحاد لفتح المزيد من مسارات التفاوض وقال “هذا النهج الذي يقوم على تجميد المحادثات ثم استئنافها ليس مقبولا بالنسبة لنا”.

وبدأت المفاوضات عام 2005 لكنها توقفت بسبب معارضة دول في التكتل ومنها قبرص وفرنسا وبسبب سجل إردوغان في حقوق الإنسان وقضايا أخرى.

وانضمت النمسا ولوكسمبورج في تأييد موقف ميركل المتشدد تجاه تركيا لكن المجر وليتوانيا وبريطانيا عارضت الموقف الألماني.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون للصحفيين “كل الدول الأوروبية ومنها المملكة المتحدة لديها مخاوف، مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان في تركيا وبشأن الاعتقالات…(و) معاملة الصحفيين”.

وتابع يقول “لكن رأيي دائما أنه لا ينبغي لنا أن نبعد تركيا. تركيا بلد كبير وبلد إستراتيجي مهم لنا جميعا”.

وينبغي موافقة دول الاتحاد بالإجماع لإلغاء مفاوضات الانضمام لكن تعليقها يحتاج فقط دعم الأغلبية. ومن المتوقع أن يبحث أعضاء الاتحاد الأوروبي المسألة في اجتماعهم ببروكسل الشهر المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى