العالم

“وزارة خارجية موازية” في واشنطن.. أدارها صهر ترامب

218TV | خاص

توقفت وسائل إعلام أميركية طيلة الساعات القليلة الماضية عند الشهادة التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تليرسون الذي غادر منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر مارس من العام الماضي، إذ شن الوزير الأميركي السابق في أول إطلالة سياسية له على الرأي العام الأميركي منذ مغادرته المنصب هجوما سياسيا كاسحا أمام أعضاء لجنة في مجلس النواب الأميركي ضد أحد أركان إدارة ترامب، وصهر الرئيس جاريد كوشنير زوج إيفانكا ترامب، إذ يشغل كوشنير منصب كبير مستشاري الرئيس في البيت الأبيض، لكن تليرسون يكشف عن “وظيفة سرية” لكوشنير لم يكن أحد يعلن عنها وقت استقالة رئيس الدبلوماسية الأميركية.

ويقول تليرسون الذي عينه ترامب وزيرا للخارجية من دون أي خبرة سياسية أو دبلوماسية سابقة، ولم يستمر سوى 13 شهرا في منصبه، أن ترامب وصهره كوشنير قد شكّلا “وزارة خارجية موازية” غير تلك التي يعرفها الأميركيون منذ عشرات السنين، وأنهما قد عقدا سلسلة اجتماعات دبلوماسية مع ضيوف سياسيين ودبلوماسيين من دون اطلاع وزير الخارجية المنوطة به هذه اللقاءات الدبلوماسية، في حين يكشف تليرسون أنه في إحدى الليالي قد علم بالصدفة أن وزير خارجية المكسيك موجود في العاصمة الأميركية، وأنه يعقد لقاء مهما مع جاريد كوشنير، لافتا إلى أنه شكا ذلك مرارا للرئيس ترامب، وأن صهره يتجاوز القانون والبروتوكول، لكن ترامب لم يكن يحرك ساكنا.

وينفي تليرسون أن يكون ترامب قد طلب منه “خرق القانون” في أي من الأيام التي كان فيها وزيرا للخارجية، لكن الوزير الأميركي السابق يقول إنه ضاق ذرعا بتجاهل ترامب لشكاوى منه بشأن إدارة كوشنير لــ”وزراة خارجية في الظل”، وهو أمر أدى استمراره إلى أن يقوم ترامب بتعيين بديل له على رأس الخارجية الأميركية هو المدير وقتذاك لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) مايك بومبيو، علما أن ترامب وصف تليرسون في أحد اللقاءات الصحفية بعد إخراجه من الخارجية بأنه “أبله كصخرة جامدة”، وأنه لم يكن على وفاق سياسي معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى