العالم

“تقارير ترامب” تطيح بالسفير البريطاني في واشنطن

218TV | خاص

وضع السفير البريطاني لدى الإدارة الأميركية كيم داروتش استقالته من منصبه بتصرف وزارة الخارجية في بلاده بعد أيام عصيبة عاشها السفير في ظل تسريب شخصيات بريطانية لمضمون مراسلاته السرية مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية، والتي أظهر فيها انتقادا تضمن إساءات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، علما أن الأخير تساءل قبل يومين ما إذا كان داروتش هو الشخص الأمثل في واشنطن لدعم تطوير العلاقات الأميركية البريطانية، قبل أن يعود ترامب ليل الثلاثاء ليصفه ب”الشخص الغبي جدا”.

وجاءت استقالة داروتش اليوم الأربعاء بعد معلومات عن دعم قوي تلقاه من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبقاء في منصبه، لكن يبدو أن السفير البريطاني قد قرر مغادرة منصبه في واشنطن تحسبا لأزمة دبلوماسية بين واشنطن ولندن، وخشية تسرب مراسلات أكثر لدراوتش من مسؤولي بلاده تصف الأوضاع في الولايات المتحدة منذ مجيء الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض في يناير عام 2017.

وقبل يومين أقرت وزارة الخارجية البريطانية في تعقيبات بالداخل البريطاني أن السفراء لمختلف الدول يكتبون عادة على نحو سري “آراءهم وانطباعاتهم” عن الدول التي يعملون بها، وأن آراءهم هي للاطلاع، وليس لاتخاذ مواقف أو قرارات بناء على هذه الآراء، وأن عمل السفير داروتش في واشنطن جاء في هذا الإطار.

وفي مذكرات بدت سرية، وسط اندهاش بريطاني لتسربها إلى وسائل إعلام محلية يقول السفير داروتش في تقاري لبلاده عن الرواية الأميركية لتراجع واشنطن عن توجيه ضربات عسكرية لإيران بعد إسقاط الأخيرة لطائرة مسيرة الشهر الماضي، إن الرواية الأميركية “لا تصمد أمام الفحص الفني”، عدا عن تأكيده لبلاده أن مستوى الخلاف في الآراء والتوجهات داخل الإدارة الأميركية، أكثر من المعلن، وأبعد بكثير مما يحاول ترامب تجميله، فيما نُسِب للسفير المستقيل القول إن ترامب من المرجح أن يغادر منصبه ب”فضيحة مدوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى