أخبار ليبيااهم الاخبار

واشنطن تُمرر رسائلها لموسكو عبر بوابة ليبيا

تقرير 218

كثرت التساؤلات بعد أن طالبت واشنطن قوات الجيش الوطني بوقف هجومها على طرابلس حسب ما أعلنته الخارجية الأميركية بعد اجتماع لها مع مسؤولين بحكومة الوفاق ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

ويتساءل مراقبون عن التصريحات الأخيرة حيث لم يحدث تطور في الموقف الأمريكي بعد إعلان البيت الأبيض عن اتصال أجراه ترامب بالمشير حفتر مع بداية المعارك على الأرض مطلع أبريل الماضي الذي اعتبر حينها ضوءا أخضر للعملية إضافة لإيقاف الولايات المتحدة تمرير قرار أممي يدين العمليات العسكرية في طرابلس في مجلس الأمن والذي لأول مرة تتفق فيه مع روسيا حول شأن ليبي.

فيما يجنح آخرون إلى اعتبار هذه التصريحات مكسبا لطرف على الأرض، بيد أن القراءة للمشهد حسب مواقع رصد الآراء تقول إن الموقف الأمريكي لم يكن رسالة لليبيا بالداخل بقدر ما هو رسالة للخارج قبيل مؤتمر برلين المزمع انعقاده في الفترة المقبلة.

وغير بعيد عن ذلك يتابع المراقبون التطورات الميدانية وحجم التدخلات ويربط بعضهم ما نشرته نيويورك تايمز عن وجود قوات فاغنر الروسية التابعة للكرملين وبين الرد الأمريكي الأخير معتبرين أن واشنطن ترد على موسكو التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا وهو ما كانت قد نفته بشكل قاطع.

ويأتي الموقف الأميركي بعد أشهر من الصمت والغموض اللذين واجهت بهما واشنطن الأحداث في طرابلس. اليوم، صارت حكومة الوفاق أقرب إلى الإدارة الأميركية التي تدعي أنها ستعمل مستقبلا على منع التدخلات الخارجية في ليبيا، فإن موقفها المستجد قد يؤدي عمليا إلى زيادة تدويل الملف وإعطائه طابع الحرب بالوكالة خصوصا أن الجسر الجوي بينها وبين تركيا مستمر بالسلاح والدعم اللوجستي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى